للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الطبري [٢٥٤١] حدثنا ابن بشار قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال: قدمت المدينة فرأيت رجلا قائما على غرائر سود سود يقول: بشر الكنازين بكي في الجباه والجنبين قلت من هذا؟ قالوا: هذا أبو ذر. اهـ ثقات. وقال الطبري [٢٥٤٣] حدثني سلم بن جنادة قال حدثنا ابن إدريس عن أشعث وهشام عن ابن سيرين قال: قال أبو ذر: خرجت إلى الشام فقرأت هذه الآية (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) فقال معاوية: إنما هي في أهل الكتاب، قال: فقلت: إنها لفينا وفيهم، فكتب إلى عثمان: إن أبا ذر قال أبو السائب: سقط علي: وكتب إلى عثمان أن اقدم، فلما خرج انتقل متاعه، فأخرج أهله مزودا ينوء باليد، فقال الناس: هذا أبو ذر الذي كان يزهد في الدنيا، فقال أهله: والله ما هو بذهب ولا فضة، إنما هي فلوس، كان إذا خرج عطاؤه اشتراها لأهله، فلما قدمت على عثمان قال لي: تروح عليك اللقاح فقلت: الدنيا لا حاجة لي فيها، قال: فاعتزل ما هاهنا. اهـ مرسل جيد.