• ابن زنجويه [١٠٧٧] حدثنا محمد بن يوسف أنا السري بن يحيى حدثني غزوان أبو حاتم قال: بينا أبو ذر عند باب عثمان، لم يؤذن له إذ مر به رجل من قريش، فقال: يا أبا ذر، ما يجلسك ههنا؟ قال: يأبى هؤلاء أن يأذنوا لي، فدخل الرجل، فقال: يا أمير المؤمنين، ما لأبي ذر على الباب لا يؤذن له؟ قال: فأمر أن يؤذن له، فجاء حتى جلس ناحية القوم، قال: وميراث عبد الرحمن بن عوف يقسم، فقال عثمان لكعب: يا أبا إسحاق، أرأيت المال إذا أدي زكاته، هل يخشى على صاحبه منه تبعة؟ قال: لا، فقام أبو ذر ومعه عصا له، حتى ضرب بها بين أذني كعب، ثم قال: يا ابن اليهودية أنت تزعم أنه ليس عليه حق في ماله إلا الزكاة، والله تعالى يقول (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة)(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) ويقول (في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) قال: فجعل يذكر نحو هذا من القول، فقال عثمان للقرشي: إنما نكره أن نأذن لأبي ذر من أجل ما ترى. اهـ على رسم ابن حبان.