• ابن جرير [٣٠١٤] حدثنا ابن حميد قال حدثنا الحكم بن بشير قال حدثنا عمرو بن قيس وخلاد الصفار عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: أصبحت ذات يوم فغدوت إلى المسجد، فقلت: لو مررت على باب حذيفة ففتح لي فدخلت، فإذا هو يسخن له طعام، فقال: اجلس حتى تطعم فقلت إني أريد الصوم فقرب طعامه فأكل وأكلت معه ثم قام إلى لقحة في الدار فأخذ يحلب من جانب وأحلب أنا من جانب فناولني فقلت: ألا ترى الصبح؟ فقال: اشرب فشربت ثم جئت إلى باب المسجد فأقيمت الصلاة، فقلت له: أخبرني بآخر سحور تسحرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: هو الصبح إلا أنه لم تطلع الشمس. الطحاوي [٣١٦٥] حدثنا علي بن شيبة قال ثنا روح بن عبادة قال ثنا حماد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: تسحرت ثم انطلقت إلى المسجد فمررت بمنزل حذيفة فدخلت عليه فأمر بلقحة فحلبت وبقدر فسخنت, ثم قال: كل، فقلت: إني أريد الصوم قال وأنا أريد الصوم. قال فأكلنا ثم شربنا ثم أتينا المسجد فأقيمت الصلاة قال: هكذا فعل بي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو صنعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: بعد الصبح قال بعد الصبح غير أن الشمس لم تطلع. اهـ رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وغيرهم. ومداره على عاصم بن بهدلة تفرد به ولم يكن بالحافظ. وقد أعله النسائي في ذكره الاختلاف على زر وقال [٢١٥٣] أخبرنا محمد بن بشار قال ثنا محمد قال ثنا شعبة عن عدي قال سمعت زر بن حبيش قال: تسحرت مع حذيفة ثم خرجنا إلى الصلاة فلما أتينا المسجد صلينا ركعتين وأقيمت الصلاة وليس بينهما إلا هنيهة. وقال أخبرنا عمرو بن علي قال ثنا محمد بن فضيل قال ثنا أبو يعفور قال ثنا إبراهيم عن صلة بن زفر قال تسحرت مع حذيفة ثم خرجنا إلى المسجد فصلينا ركعتي الفجر ثم أقيمت الصلاة فصلينا. اهـ فخولف عاصم في لفظه ورفعه. وما هو بمحفوظ.
وقال عبد الرزاق [٧٦٠٦] عن إسرائيل عن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة قال انطلقت أنا وزر بن حبيش إلى حذيفة وهو في دار الحارث بن أبي ربيعة فاستأذنا عليه فخرج إلينا فأتي بلبن فقال اشربا فقلنا إنا نريد الصيام قال وأنا أريد الصيام فشرب ثم ناول زرا فشرب ثم ناولني فشربت والمؤذن يؤذن في المسجد قال فلما دخلنا المسجد أقيمت الصلاة وهم يغلسون. اهـ عامر بن شقيق يضعف.
وقال ابن أبي شيبة [٩٠٢٨] حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا الوليد بن جميع قال حدثنا أبو الطفيل أنه تسحر في أهله في الجبانة، ثم جاء إلى حذيفة وهو في دار الحارث بن أبي ربيعة فوجده فحلب له ناقة فناوله، فقال: إني أريد الصوم، فقال: وأنا أريد الصوم، فشرب حذيفة وأخذ بيده فدفع إلى المسجد حين أقيمت الصلاة. اهـ لا بأس به.
وقال ابن أبي شيبة [٩٠٣٠] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: خرجت مع حذيفة إلى المدائن في رمضان فلما طلع الفجر قال: هل كان أحد منكم آكلا أو شاربا؟ قلنا: أما رجل يريد الصوم فلا ثم سرنا حتى استبطأناه في الصلاة ثم نزل فصلى. ابن جرير [٢٩٩٨] حدثنا هناد بن السري قال حدثنا عبيدة بن حميد عن الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: سافر أبي مع حذيفة قال: فسار حتى إذا خشينا أن يفجأنا الفجر قال: هل منكم من أحد آكل أو شارب؟ قال: قلت له أما من يريد الصوم فلا. قال: بلى. قال: ثم سار حتى إذا استبطأنا الصلاة نزل فتسحر. حدثنا هناد وأبو السائب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه قال: خرجت مع حذيفة إلى المدائن في رمضان، فلما طلع الفجر، قال: هل منكم من أحد آكل أو شارب؟ قلنا: أما رجل يريد أن يصوم فلا. قال: لكني قال: ثم سرنا حتى استبطأنا الصلاة، قال: هل منكم أحد يريد أن يتسحر؟ قال: قلنا أما من يريد الصوم فلا. قال: لكني، ثم نزل فتسحر ثم صلى. حدثنا أبو كريب قال حدثنا أبو بكر قال: ربما شربت بعد قول المؤذن يعني في رمضان: قد قامت الصلاة. قال: وما رأيت أحدا كان أفعل له من الأعمش (١)
وذلك لما سمع قال حدثنا إبراهيم التيمي عن أبيه قال: كنا مع حذيفة نسير ليلا فقال: هل منكم متسحر الساعة؟ قال: ثم سار ثم قال حذيفة: هل منكم متسحر الساعة؟ قال: ثم سار حتى استبطأنا الصلاة قال: فنزل فتسحر. اهـ صحيح. أظن وجهه مثل ما روي عن أبي بكر وسهل بن سعد من تأخير السحور.
(١) - روى ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه [٢١] من طريق علي بن خشرم قال سمعت الفضل بن موسي السيناني يقول دخلت أنا وأبو حنيفة على الأعمش نعوده فقال له أبو حنيفة لولا الثقل عليك لزدت في عيادتك أو لعدتك أكثر مما أعودك فقال له الأعمش والله إنك لتثقل علي وأنت في بيتك فكيف إذا دخلت علي. فلما خرجنا قال أبو حنيفة: إن الأعمش لم يصم رمضان قط ولم يغتسل من جنابته. قال علي فقلت للسيناني أي شيء أراد بذلك قال: كان الأعمش يرى الماء من الماء ويتسحر بحديث حذيفة .. اهـ