للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [٦٧٠] عن زيد بن أسلم عن أخيه خالد بن أسلم أن عمر بن الخطاب أفطر ذات يوم في رمضان في يوم ذي غيم ورأى أنه قد أمسى وغابت الشمس فجاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين طلعت الشمس فقال عمر: الخطب يسير وقد اجتهدنا. قال مالك يريد بقوله الخطب يسير القضاء فيما نرى والله أعلم وخفة مؤونته ويسارته يقول نصوم يوما مكانه. اهـ كذا قال الأكثر عن مالك، وقال أبو مصعب عن أبيه. وقال عبد الرزاق [٧٣٩٢] عن ابن جريج قال حدثني زيد بن أسلم عن أبيه قال أفطر الناس في شهر رمضان في يوم مغيم ثم نظر ناظر فإذا الشمس فقال عمر بن الخطاب الخطب يسير وقد اجتهدنا نقضي يوما. اهـ جود سنده ابن عيينة, قال ابن أبي شيبة [٩١٤٩] حدثنا ابن عيينة عن زيد بن أسلم عن أخيه عن أبيه أفطر عمر في شهر رمضان فقيل له: قد طلعت الشمس فقال: خطب يسير، قد كنا جاهدين. ورواه يعقوب في المعرفة [٣/ ٨٣] حدثنا سعيد بن منصور ثنا سفيان عن زيد بن أسلم عن أخيه عن أبيه أن عمر بن الخطاب أفطر، فقالوا إنه طلعت الشمس فقال: خطب يسير وقد كنا جاهلين. اهـ صحيح، كأن زيدا كان ربما أرسله وربما وصله، والله أعلم.

وقال عبد الرزاق [٧٣٩٣] عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: كنا عند عمر بن الخطاب في شهر رمضان فجيء بجفنة فقال المؤذن: يا هؤلاء إن الشمس طالعة فقال عمر: أعاذنا الله أو أغنانا الله من شرك إنا لم نرسلك راعيا للشمس ولكنا أرسلناك داعيا للصلاة يا هؤلاء من كان أفطر فإن قضاء يوم يسير ومن لم يكن أفطر فليتم صيامه. ابن أبي شيبة [٩١٣٨] حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: شهدت عمر بن الخطاب في رمضان وقرب إليه شراب، فشرب بعض القوم وهم يرون أن الشمس قد غربت ثم ارتقى المؤذن فقال: يا أمير المؤمنين والله للشمس طالعة لم تغرب، فقال عمر: منعنا الله من شرك مرتين أو ثلاثة يا هؤلاء من كان أفطر فليصم يوما مكان يوم ومن لم يكن أفطر فليتم حتى تغرب الشمس. حدثنا وكيع عن سفيان عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه عن عمر نحوه إلا أن سفيان قال: إنا لم نبعثك راعيا إنما بعثناك داعيا وقد اجتهدنا وقضاء يوم يسير. رواه يعقوب في المعرفة [٣/ ٨٣] حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن جبلة بن سحيم عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: كنا عند عمر فأتي بجفنة في شهر رمضان فقال المؤذن: الشمس طالعة فقال: أغنى الله عنا شرك إنا لم نرسلك راعيا للشمس إنما أرسلناك داعيا إلى الصلاة يا هؤلاء من كان منكم أفطر فقضاء يوم يسير وإلا فليتم صومه. حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا جبلة بن سحيم قال: سمعت علي بن حنظلة يحدث عن أبيه وكان أبوه صديقاً لعمر قال: كنت عند عمر في رمضان، فأفطر وأفطر الناس فصعد المؤذن ليؤذن فقال: أيها الناس هذه الشمس لم تغرب. فقال عمر: كفانا الله شرك إنا لم نبعثك راعيا. قال عمر: من كان أفطر فليصم يوماً مكانه.

وقال حدثنا هشيم أخبرنا أبو إسحق الشيباني عن علي بن حنظلة عن أبيه قال: كنا عند عمر بن الخطاب في شهر رمضان، فلما غابت الشمس فيما يرون أفطر بعض الناس فقال رجل: يا أمير المؤمنين هذه الشمس بادية. فقال: أعاذنا الله من شرك ما بعثناك داعياً للشمس، ثم قال: من أفطر فليصم يوما مكانه. اهـ سند صحيح.

وقال عبد الرزاق [٧٣٩٤] عن الثوري قال حدثني زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال كنا عند عمر بن الخطاب في رمضان والسماء مغيمة فأتي بسويق وطلعت الشمس فقال من أفطر فليقض يوما مكانه. قال عبد الرزاق وأخبرنا صاحب لنا عن الحجاج عن زياد بن علاقة عن بشر نحوه إلا أنه قال: قال عمر أتموا يومكم هذا ثم اقضوا يوما. ابن وهب [المدونة ١/ ٢٦٦] حدثني سفيان الثوري عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال: كنا عند عمر بن الخطاب فأتي بسويق فأصبنا منه وحسبنا أن الشمس قد غابت، فقال المؤذن: قد طلعت الشمس، فقال عمر: فاقضوا يوما مكانه. اهـ وقال ابن أبي شيبة [٩١٤٠] حدثنا وكيع عن سفيان عن زياد بن علاقة عمن سمع بشر بن قيس أن عمر رحمه الله أمرهم بالقضاء. اهـ هذا وهم، وقال يعقوب بن سفيان في المعرفة [٣/ ٨٣] حدثنا آدم حدثنا شعبة حدثنا زياد بن علاقة عن رجل من قومه قال: شهدت عمر بن الخطاب أفطر يوماً من شهر رمضان قبل أن تغرب الشمس، ثم طلعت الشمس فأمر عمر من كان أفطر أن يقضي يوماً مكانه. اهـ الرجل من قومه هو بشر بن قيس. ثم قال يعقوب حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل عن زياد عن بشر بن قيس عن عمر بن الخطاب قال: كنت عنده عشية في رمضان فظن أن الشمس قد غابت، فشرب عمر وسقاني ثم نظروا إليها على سفح الجبل فقال عمر: لا نبالي والله نقضي يوماً مكانه. حدثنا سعيد ثنا الوليد بن أبي ثور الهمداني عن زياد بن علاقة عن بشر بن قيس قال: كنا عند عمر عشية في شهر رمضان وكان يوم غيم فجاءنا بسويق فشرب وقال لي اشرب فشربت فأبصرنا بعد ذلك الشمس فقال: والله ما نبالي نقضي يوماً مكانه. اهـ الصحيح زياد عن بشر، صحيح.

وروى الأعمش عن زيد بن وهب خلافه، قال عبد الرزاق [٧٣٩٥] أخبرنا معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: أفطر الناس في زمان عمر قال فرأيت عساسا أخرجت من بيت حفصة فشربوا في رمضان ثم طلعت الشمس من سحاب فكأن ذلك شق على الناس وقالوا نقضي هذا اليوم فقال عمر ولم فوالله ما تجنفنا لإثم. ابن أبي شيبة [٩١٤٥] حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال: أخرجت عساس من بيت حفصة وعلى السماء سحاب فظنوا أن الشمس قد غابت فأفطروا فلم يلبثوا أن تجلى السحاب فإذا الشمس طالعة فقال عمر: ما تجانفنا من إثم. ورواه يعقوب بن سفيان في المعرفة [٣/ ٨٣] حدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا زيد بن وهب قال: كنا مع عمر في مسجد المدينة والناس صيام فتغشى السماء سحاب وأُتي بعساس من لبن من بيت حفصة فشرب الناس ثم لم يلبثوا أن تجلى ذلك السحاب فإذا هم بالشمس، فقال: إنما هو صومه مكان يوم. فقال عمر: إنما هو يوم مكان يوم لا نقضيه ولا نصومه، ما تجانفنا لإثم أو من إثم، والله لا نقضيه. حدثنا ابن نمير نا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب قال: أخرجت علينا عساس من بيت حفصة قرب المساء في رمضان وقد غشي السماء سحاب فظنوا أن الشمس قد غابت فافطروا ثم لم يلبث السحاب أن تجلى فإذا الشمس طالعة، فقال عمر: لا نقضيه ما تجانفنا لأثم. حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن زيد بن وهب قال: بينا نحن جلوس في مسجد المدينة والسماء متغيمة فرأينا أن الشمس قد غابت وأنا قد أمسينا، فأخرجت لنا عساس من لبن من بيت حفصة، فشرب عمر وشربنا فلم نلبث أن ذهب السحاب وبدت الشمس، فجعل بعضنا يقول لبعض نقضي يومنا هذا فسمع ذلك عمر فقال: والله لا نقضيه وما تجانفنا لأثم (١)

اهـ ورواه ابن أبي شيبة حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن المسيب عن زيد بن وهب عن عمر. اهـ عن الأعمش عن زيد أصح. وهو سند صحيح منكر المتن، لم يكن الأعمش من الفقهاء، وقد روت الفقهاء عن عمر خلاف ذلك وهم أضبط للمتون (٢). ولئن كان الخطأ من زيد بن وهب كما قال الفسوي، فلربما سمع كلاما لبعض من كان في المسجد فشبه له. والشأن معرفة ما أفتى به عمر رحمة الله عليه، ويغلط هنا من يخوض في الترجيح بالقياس والنظر.


(١) - ذكره يعقوب بن سفيان من مناكير زيد بن وهب ..
(٢) - قال البيهقي في المدخل [١٤] سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف يقول: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: سمعت عبد الله بن هاشم قال: قال وكيع: أي الإسنادين أحب إليكم: الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟ قال: فقلنا: الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله. فقال: الأعمش شيخ, وأبو وائل شيخ. وسفيان فقيه, ومنصور فقيه, وإبراهيم فقيه, وعلقمة فقيه وهذا حديث قد تداوله الفقهاء رحمهم الله. قال وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أحمد بن سلمة أنبا عبد الله بن هاشم فذكره بنحوه إلا أنه قال: وحديث يتداوله الفقهاء خير مما يتداوله الشيوخ. اهـ