• مالك [٩٥٢] عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان أنه سمعه يذكر أن رجلا مر على أبي ذر بالربذة وأن أبا ذر سأله أين تريد فقال أردت الحج فقال هل نزعك غيره فقال لا قال فأتنف العمل قال الرجل فخرجت حتى قدمت مكة فمكثت ما شاء الله ثم إذا أنا بالناس منقصفين على رجل فضاغطت عليه الناس فإذا أنا بالشيخ الذي وجدت بالربذة يعني أبا ذر قال فلما رآني عرفني فقال هو الذي حدثتك. اهـ مرسل جيد.
وقال الفاكهي [٨٩٧] حدثنا عبد الله بن عمران قال ثنا سعيد بن سالم قال ثنا عثمان بن ساج قال أخبرني يحيى بن سعيد الأنصاري أنه سمع محمد بن يحيى بن حبان يذكر عن أبي ذر أنه قال لقوم مروا عليه: ائتنفوا العمل. وقال حدثنا تميم بن المنتصر الواسطي قال ثنا إسحاق بن يوسف عن شريك عن أبي إسحاق عن مالك بن زبيد قال: حججنا فلما قضينا نسكنا مررنا بأبي ذر فقال: من أين؟ فقلنا: من هذا الوجه قال: وإياه أردتم أو عمدتم؟ قلنا: نعم قال: فاستأنفوا إذا العمل فقد كفيتم ما مضى. حدثنا عبد الله بن عمران قال ثنا سعيد بن سالم عن عثمان بن ساج قال أخبرني ياسين عن عبد الكريم عن عطاء عن أبي ذر نحوه. اهـ ابن ساج يضعف. وقال ابن أبي شيبة [١٢٧٨٨] حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن حبيب أن قوما مروا بأبي ذر بالربذة فقال لهم: ما أنصبكم إلا الحج؟ استأنفوا العمل. ابن أبي شيبة [١٢٧٩١] حدثنا غندر عن شعبة عن حبيب بن الزبير قال: قلت لعطاء: أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: استقبلوا العمل بعد الحج. قال: لا ولكن عثمان وأبو ذر. اهـ رواية ابن حَبان أصح.