• ثم قال مالك عن رجل قال دخل علي زيد بن ثابت وأنا بالأسواف قد اصطدت نُهَسًا فأخذه من يدي فأرسله. رواه ابن الجعد [٢٨١٤] أنا ابن أبي ذئب عن شرحبيل بن سعد قال: كنت مع زيد بن ثابت بالأسواف فأخذ طيرا فدخل زيد فدفعوه في يدي وفروا قال فأخذ الطير فأرسله ثم ضرب قفاي وقال لا أم لك ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها. اهـ ذكر أبو عمر [الاستذكار ٨/ ٢٣٤] ذكر إسماعيل بن إسحاق قال حدثني إسماعيل بن أبي أويس قال حدثني أبي عن شرحبيل بن سعد أنه خرج هو وعبد الرحمن بن حسان بن ثابت بحبالتين لهما إلى الأسواف صدقة زيد بن ثابت قال ونحن غلمان فصاد عبد الرحمن طائرا قال له النهس فشكله قال فدق زيد بن ثابت باب الحائط فناولني عبد الرحمن النهس فدخل زيد بن ثابت فرأى معي النهس فقال أصدتم هذا فقلت نعم فقال ناولنيها فناولته إياه فحل شكاله وسوى ريشه ثم أرسله ثم تناول يدي فصك قفاي ثم قال يا خبيث أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يصاد بين لابتي المدينة. قال أبو عمر والرجل الذي لم يسمه مالك في حديث زيد بن ثابت يقولون هو شرحبيل بن سعد كان مالك لا يرضاه فلم يسمه والحديث محفوظ لشرحبيل بن سعد من وجوه. ذكر إسماعيل بن إسحاق قال حدثني نصر بن علي قال أخبرنا الأصمعي قال أخبرنا مالك عن رجل قال أصبت نهسا بالأسواف فأخذه زيد بن ثابت فأرسله قال الأصمعي فحدثت به نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم فقال ذلك شرحبيل بن سعد أنا سمعته منه. قال إسماعيل وحدثني مسدد قال حدثني حماد بن زيد عن عبد الله بن عمر عن شرحبيل بن سعد قال أصبت طائرا بالمدينة فرأني زيد بن ثابت فانتزعه مني فأرسله.
قال إسماعيل وحدثني علي بن المديني قال حدثني سفيان عن زياد بن سعد الخرساني قال سمعت شرحبيل بن سعد يقول أتانا زيد بن ثابت ونحن غلمان نلعب في حائط له ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح بنا وطردنا وقال ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيدها يعني المدينة. قال إسماعيل وحدثني إبراهيم بن عبد الله الهروي قال حدثني ابن أبي الزناد عن شرحبيل بن سعد أن زيد بن ثابت وجده قد اصطاد طائرا يقال له نهس في الأسواف قال فأخذه مني فأرسله وضربني وقال يا عدو الله أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتيها يعني المدينة. ورواه البيهقي [١٠٢٦٣] من طريق أبي أسامة عن الوليد حدثني شرحبيل أبو سعد أنه دخل الأسواف موضع من المدينة فاصطاد بها نهسا يعني طيرا فدخل عليه زيد بن ثابت وهو معه قال فعرك أذني ثم قال: خل سبيله لا أم لك أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم صيد ما بين لابتيها. اهـ ورواه الطبراني من طرق عن شرحبيل بنحوه، وكان شرحبيل مساء. وقد وثقه ابن حبان وابن خزيمة.