للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• مالك [١٥٨٦] عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم أن أسلم مولى عمر بن الخطاب أخبره أنه زار عبد الله بن عياش المخزومي فرأى عنده نبيذا وهو بطريق مكة فقال له أسلم إن هذا الشراب يحبه عمر بن الخطاب فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فجاء به إلى عمر بن الخطاب فوضعه في يديه فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال عمر إن هذا لشراب طيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه فلما أدبر عبد الله ناداه عمر بن الخطاب فقال أأنت القائل لمكة خير من المدينة فقال عبد الله فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم قال عمر أأنت القائل لمكة خير من المدينة قال فقلت هي حرم الله وأمنه وفيها بيته فقال عمر لا أقول في حرم الله ولا في بيته شيئا ثم انصرف. الفاكهي [١٤٢٦] حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الملك الواسطي قال أنا يزيد بن هارون قال ثنا يحيى بن سعيد قال إن عبد الرحمن بن القاسم أخبره أنه بلغه أن أسلم مولى عمر رأى مع عبد الله بن عياش نبيذا في طريق مكة وهو مع عمر فقال له: إن هذا الشراب يعجب عمر قال: فحمل عبد الله بن عياش قدحا عظيما فيه نبيذ، فأتاه فوضعه في يده فقربه عمر إلى فيه ثم رفع رأسه فقال: من صنع هذا؟ فقال عبد الله: نحن صنعناه فقال عمر: إن هذا لطيب فشرب منه ثم ناوله رجلا عن يمينه وعبد الرحمن بن عوف عن شماله فلما أدبر عبد الله دعا به عمر فقال: أنت القائل: لمكة خير من المدينة؟ فقال عبد الله: هي حرم الله وأمنه، وفيها بيته فقال عمر: لا أقول في بيت الله ولا في حرمه شيئا ثم انصرف عبد الله. اهـ صحيح مرسل ابن القاسم لم يدرك أسلم قاله الدارقطني وأشار إليه البخاري في التاريخ.