للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• عبد الرزاق [٧٦٣] عن عبد الله بن عمر عن نافع قال: أتى ابن عمر سعد بن مالك فرآه يمسح على خفيه فقال ابن عمر: إنكم لتفعلون هذا، فقال سعد: نعم. فاجتمعنا عند عمر فقال سعد: يا أمير المؤمنين أفت ابن أخي في المسح على الخفين، فقال عمر: كنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه وسلم نمسح على أخفافنا لا نرى بذلك بأسا. فقال ابن عمر: وإن جاء من الغائط والبول؟ فقال عمر: نعم وإن جاء من الغائط والبول. قال نافع: فكان ابن عمر بعد ذلك يمسح عليهما ما لم يخلعهما ولم يوقت لهما وقتا (١). وقال عبد الرزاق [٨٠٤] عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: امسح على الخفين ما لم تخلعهما كان لا يوقت لهما وقتا. اهـ

وقال حرب [٥٧٢] حدثنا أبو معن قال: ثنا عبد الله بن بكر قال: ثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يوقت في المسح على الخفين شيئا. الدارقطني [١/ ١٩٦] حدثنا أبو بكر النيسابوري نا أبو الأزهر ثنا روح ح وحدثنا أبو بكر ثنا محمد بن يحيى نا عبد الله بن بكر قالا نا هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر كان لا يوقت في المسح على الخفين وقتا. حدثنا محمد بن عمر بن أيوب المعدل بالرملة حدثنا عبد الله بن وهيب الغزي أبو العباس ثنا محمد بن أبي السري ثنا عبد الله بن رجاء نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: ليس في المسح على الخفين وقت امسح ما لم تخلع. حدثنا أبو بكر الشافعي ثنا إبراهيم الحربي ثنا شجاع وإسحاق بن إسماعيل قالا نا عبد الله بن رجاء عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: يمسح المسافر على الخفين ما لم يخلعهما (٢) اهـ ورواه البيهقي [١٣٨٢] من طريق الحارث بن أبي أسامة حدثنا روح بن عبادة حدثنا هشام بن حسان عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه كان لا يوقت في المسح على الخفين وقتا. اهـ صحيح.

وقد روي عنه خلاف ذلك، قال ابن أبي شيبة [١٩٠١] حدثنا هشيم قال أخبرنا غيلان بن عبد الله مولى بني مخزوم قال: سمعت ابن عمر سأله رجل من الأنصار عن المسح على الخفين قال: ثلاثة أيام للمسافر وللمقيم يوم وليلة. الطحاوي [٥٣٨] حدثنا صالح قال ثنا سعيد قال ثنا هشيم قال أخبرني غيلان بن عبد الله مثله. اهـ إسناد حسن، ونافع أعرف بمذهب ابن عمر.


(١) - قال أحمد في العلل [٢٣٧٣] حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال سمعت مالك بن أنس يقول: الوقت بدعة، يعني في المسح على الخفين. وفي المدونة [١/ ١٤٤] قال مالك: لا يمسح المقيم على خفيه. قال: وقد كان قبل ذلك يقول: يمسح عليهما، قال: ويمسح المسافر وليس لذلك وقت. اهـ قال ابن المنذر: وكان مالك بن أنس لا يؤقت في المسح على الخفين وقتا، لم يختلف قوله في ذلك، وإنما اختلفت الروايات عنه في المسح في الحضر، وقد أخبر ابن بكير مذهبه الأول والآخر، قال ابن بكير: كان مالك يقول بالمسح على الخفين، إلى العام الذي قال فيه غير ذلك. قيل له: وما قال؟ قال: كان يقول أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة عشر سنين وأبو بكر وعمر وعثمان فلم يبلغنا أن أحدا منهم يمسح على الخفين بالمدينة. اهـ ورحم الله مالكا، بل يدل على تفضيل الغسل كما فعل أبو أيوب. وقد كان عروة بن الزبير وأبوسلمة بن عبد الرحمن والحسن البصري لا يوقتون في المسح على الخفين.
(٢) - قال أحمد في العلل [٥٨٤١] حدثنا عبد الله بن رجاء قال قال عبيد الله قال نافع قال ابن عمر: يمسح ما لم يخلع وكان لا يؤقت في الخلع. قال: فقلت لابن رجاء قل حدثنا عبيد الله. قال: وكان يقول قال عبيد الله قال نافع قال ابن عمر كذا كان يقول. قال: وسمعت من ابن رجاء هذين الحديثين ولم أكتبهما. اهـ وذكر قبله حديثا عن الحسن، ابن رجاء هو المكي.