• البيهقي [١٠٠٦٧] من طريق ابن خزيمة حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن سعيد بن جبير قال: جاء ابن عباس رجل فقال: وقعت على امرأتي قبل أن أزور فقال: إن كانت أعانتك فعلى كل واحد منكما ناقة حسناء جملاء وإن كانت لم تعنك فعليك ناقة حسناء جملاء. اهـ إسناد صحيح.
وقد روى مالك [٨٥٩] عن ثور بن زيد الديلي عن عكرمة مولى ابن عباس قال لا أظنه إلا عن عبد الله بن عباس أنه قال: الذي يصيب أهله قبل أن يفيض يعتمر ويهدي. اهـ ذكر العمرة ليس بمحفوظ.
وقال البيهقي [١٠٠٨٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا وهب بن جرير حدثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير أن رجلا اعتمر فغشي امرأته قبل أن يطوف بالصفا والمروة بعد ما طاف بالبيت فسئل ابن عباس قال: فدية من صيام أو صدقة أو نسك فقلت: فأي ذلك أفضل؟ قال: جزور أو بقرة. قلت: فأي ذلك أفضل؟ قال: جزور. قال البيهقي: خالفه أيوب عن سعيد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر بن أبي توبة الصوفي أخبرنا أبو بكر محمد بن الفضل بن حاتم النجار الآملي حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي حدثنا حماد عن أيوب عن سعيد بن جبير أن رجلا أهل هو وامرأته جميعا بعمرة فقضت مناسكها إلا التقصير فغشيها قبل أن تقصر فسئل ابن عباس عن ذلك فقال: إنها لشبقة فقيل له: إنها تسمع فاستحيا من ذلك وقال ألا أعلمتموني وقال لها: أهريقي دما قالت: ماذا؟ قال: انحري ناقة أو بقرة أو شاة قالت أي ذلك أفضل؟ قال: ناقة. ولعل هذا أشبه، فقد أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح أخبرنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن الحكم عن سعيد بن جبير أن رجلا أتى امرأته في عمرة فقالت: إني لم أقصر فجعل يقرض شعرها بأسنانه قال إنه لشبق يهريق دما. كذا قال لم يذكر فيه ابن عباس. ثم قال أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن زكريا أخبرنا أبو طاهر حدثنا جدي محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا علي بن حجر حدثنا إسماعيل هو ابن جعفر حدثنا حميد أنه سأل الحسن عن امرأة قدمت معتمرة فطافت بالبيت والصفا والمروة فوقع عليها زوجها قبل أن تقصر قال لتهدي هديا بعيرا أو بقرة. قال حميد وذكر بكر بن عبد الله أن ابن عباس سئل عن ذلك فقال: إنها لشبقة قال فقيل له: إن المرأة شاهدة قال: فسكت ثم قال: لتهدين هديا بعيرا أو بقرة. اهـ أيوب ومن وافقه أفقه، وروايته أشبه.