• مالك [٨٦٨] عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد المخزومي عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره أنه كان مع عبد الله بن جعفر فخرج معه من المدينة فمروا على حسين بن علي وهو مريض بالسقيا فأقام عليه عبد الله بن جعفر حتى إذا خاف الفوات خرج وبعث إلى علي بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وهما بالمدينة فقدما عليه ثم إن حسينا أشار إلى رأسه فأمر علي برأسه فحلق ثم نسك عنه بالسقيا فنحر عنه بعيرا قال يحيى بن سعيد وكان حسين خرج مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة (١). ابن أبي شيبة [١٣٤٥٣] حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد قال: حدثني أبو أسماء مولى عبد الله بن جعفر قال خرج الحسين بن علي حاجا فاشتكى ببعض الطريق فأشار إلى رأسه فقالوا لعلي إن الحسين يشير إلى رأسه فأمر بجزور يتصدق بها على أهل الماء وحلقه. الطحاوي [٤٠٨٩] حدثنا علي بن شيبة قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سفيان عن يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر قال خرجت مع عثمان وعلي فاشتكى الحسن بالسقيا وهو محرم فأصابه برسام فأومى إلى رأسه فحلق على رأسه ونحر عنه جزورا فأطعم أهل الماء. اهـ صوابه الحسين بن علي. ابن جرير [٣٣٩٦] حدثنا مجاهد بن موسى قال حدثنا يزيد قال أخبرنا يحيى بن سعيد عن يعقوب بن خالد بن عبد الله بن المسيب المخزومي أخبره أنه سمع أبا أسماء مولى عبد الله بن جعفر يحدث أنه خرج مع عبد الله بن جعفر يريد مكة مع عثمان، حتى إذا كنا بين السقيا والعرج اشتكى الحسين بن علي فأصبح في مقيله الذي قال فيه بالأمس. قال أبو أسماء: فصحبته أنا وعبد الله بن جعفر، فإذا راحلة حسين قائمة وحسين مضطجع فقال عبد الله بن جعفر: إن هذه لراحلة حسين.
فلما دنا منه قال له أيها النائم وهو يظن أنه نائم فلما دنا منه وجده يشتكي فحمله إلى السقيا ثم كتب إلى علي فقدم إليه إلى السقيا فمرضه قريبا من أربعين ليلة. ثم إن عليا قيل له: هذا حسين يشير إلى رأسه، فدعا علي بجزور فنحرها، ثم حلق رأسه. حدثنا ابن بشار قال حدثنا محمد بن بكر قال حدثنا ابن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد قال: أقبل حسين بن علي مع عثمان حراما حسبت أنه اشتكى بالسقيا فذكر ذلك لعلي فجاء هو وأسماء بنت عميس فمرضوه عشرين ليلة فأشار حسين إلى رأسه فحلقه ونحر عنه جزورا. قلت: فرجع به؟ قال: لا أدري. اهـ صحيح والخلاف في عدد الليالي قريب.
(١) - ابن أبي عروبة [١٥] كان قتادة يقول: يطاف عنه إذا لم يقدر على ذلك ويسعى عنه أو يرمى عنه إذا لم يقدر على ذلك. اهـ