كتاب العتيق مصنف جامع لفتاوى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

كتاب الحج والعمرة - هل ترفع الأيدي في شيء من المشاعر؟ - ج: 18 - ص: 261

• ابن أبي شيبة [١٥٩٩٠] حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن أبي قزعة الباهلي عن مهاجر المكي قال: سأل رجل جابر بن عبد الله أيرفع أحدنا يديه إذا رأى البيت؟ فقال: ذاك صنيع يهود، قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفعل ذلك. حدثنا وكيع عن شعبة عن أبي قزعة الباهلي عن مهاجر المكي قال: سئل جابر بن عبد الله أيرفع الرجل يديه إذا رأى البيت؟ فقال: قد حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا نفعله؟ أبو داود الطيالسي [١٨٧٩] حدثنا شعبة قال حدثني أبو قزعة الباهلي واسمه سويد بن حجير عن مهاجر المكي قال: قلت لجابر الرجل يرفع يديه إذا نظر إلى الكعبة؟ قال: ما كنت أرى أحدا يفعل هذا إلا اليهود خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أفكنا نفعله؟ . اهـ رواه أبو داود السجستاني والترمذي والنسائي وصححه ابن خزيمة وحسنه النووي. وأشكل اختلاف في الرواية، وما أراه إلا حرفا التبس، فمن رواه كنا نفعله ليس على الإثبات ولكن استفهام مُنكِر. وقال ابن خزيمة [٢٧٠٥] ثنا محمد بن يحيى ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قزعة حدثني أبي سويد بن حجير ثنا المهاجر بن عكرمة قال: سألنا جابر بن عبد الله عن الرجل يقضي صلاته وطوافه ثم يخرج من المسجد فيستقبل البيت فقال: ما كنت أرى يفعل هذا إلا اليهود. اهـ احتج به على أنما أنكر جابر الرفع عند الخروج لا القدوم.

وقال الفاكهي [٤٠٢] حدثنا عبد الله بن هاشم قال ثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج قال أخبرني عطاء قال: رأى عبد الله بن عمرو رجلا خرج من الكعبة فرفع يديه يدعو فقال: هكذا تصنع اليهود في كنائسها، ليدع الرجل في مجلسه بما شاء، ثم ليقم. اهـ صحيح يأتي في طواف الوداع.