• الفاكهي [١٥٥] حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبيد بن سفيان الأموي عن إسماعيل بن أبان العامري قال ثنا سفيان الثوري عن طارق بن عبد العزيز عن الشعبي قال: لقد رأيت عجبا كنا بفناء الكعبة أنا وعبد الله بن عمر وعبد الله بن الزبير ومصعب بن الزبير وعبد الملك بن مروان فقال القوم بعد أن فرغوا من حديثهم: ليقم رجل رجل فليأخذ بالركن اليماني فليسأل الله تعالى حاجته فإنه يعطي من سعته قم يا عبد الله بن الزبير فإنك أول مولود ولد في الهجرة فقام فأخذ بالركن اليماني ثم قال: اللهم إنك عظيم ترجى لكل عظيم، أسألك بحرمة وجهك وحرمة عرشك وحرمة بيتك أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني الحجاز ويسلم علي بالخلافة وجاء حتى جلس فقالوا: قم يا مصعب بن الزبير فقام حتى أخذ بالركن اليماني فقال: اللهم رب كل شيء وإليك كل شيء أسألك بقدرتك على كل شيء أن لا تميتني من الدنيا حتى توليني العراق وتزوجني سكينة بنت الحسين، وجاء حتى جلس فقالوا: قم يا عبد الملك بن مروان فقام فأخذ بالركن اليماني فقال: اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض ذات النبت بعد القفر أسألك بما سألك عبادك المطيعون لأمرك وأسألك بحرمة وجهك وأسألك بحقك على جميع خلقك وبحق الطائفين حول بيتك أن لا تميتني حتى توليني شرق الأرض وغربها ولا ينازعني أحد إلا أتيت برأسه ثم جاء حتى جلس فقالوا: قم يا عبد الله بن عمر فقام حتى أخذ بالركن اليماني ثم قال: اللهم يا رحمن يا رحيم أسألك برحمتك التي سبقت غضبك وأسألك بقدرتك على جميع خلقك أن لا تميتني من الدنيا حتى توجب لي الجنة قال الشعبي: فما ذهبت عيناي من الدنيا حتى رأيت كل رجل منهم قد أعطي ما سأل وبشر عبد الله بن عمر بالجنة ورئيت له حدثني بهذا ابن أبي الدنيا هكذا سمعته منه. اهـ أبو بكر بن محمد هو ابن أبي الدنيا عبد الله.
ورواه ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة [٨٢] حدثني أبو الحسن أحمد بن عبد الأعلى الشيباني حدثنا إسماعيل بن أبان العامري حدثنا سفيان الثوري عن طارق بن عبد العزيز عن الشعبي كذلك. وكأن عبد الله ابن أبي الدنيا رواه عاليا ونازلا، لكن إسماعيل بن أبان الغنوي العامري كذبوه.
ورواه أبو نعيم في الحلية [١/ ٣٠٩] حدثنا سليمان بن أحمد ثنا أحمد بن زيد بن الحريش ثنا أبو حاتم السجستاني ثنا الأصمعي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال: اجتمع في الحجر مصعب وعروة وعبد الله بنو الزبير وعبد الله بن عمر فقالوا تمنوا فقال عبد الله بن الزبير أما أنا فأتمنى الخلافة وقال عروة أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم وقال مصعب أما أنا فأتمنى إمرة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وقال عبد الله بن عمر أما أنا فأتمنى المغفرة قال فنالوا كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له. ثم قال [٢/ ١٧٦] حدثنا أحمد بن بندار قال ثنا عبد الله بن سليمان الأشعث قال ثنا سليمان بن معبد قال ثنا الأصمعي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه قال اجتمع في الحجر مصعب بن الزبير وعروة بن الزبير وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر فقالوا تمنوا فقال عبد الله بن الزبير أما أنا فأتمنى الخلافة وقال عروة أما أنا فأتمنى أن يؤخذ عني العلم وقال مصعب أما أنا فأتمنى امرأة العراق والجمع بين عائشة بنت طلحة وسكينة بنت الحسين وقال عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أما أنا فأتمنى المغفرة قال فقالوا كلهم ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له. اهـ وهذا خبر صحيح عن ابن أبي الزناد وهو حسن لا بأس به.