• ابن أبي شيبة [١٤١٢٨] حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن أبيه أن الزبير كان يوكي ما بين الصفا والمروة سعيا. الفاكهي [١٣٨٠] حدثنا محمد بن سليمان قال ثنا أبو أسامة قال ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: رأيت الزبير بن العوام يوكئ ما بين الصفا والمروة (١) اهـ صحيح.
(١) - قال أبو عبيد في الغريب [٤/ ٨]: في حديث الزبير رحمه الله أنه كان يُوكي بين الصفا والمروة، فذهب بعض الناس في هذا إلى أنه كان يستريح في طوافه بينهما، حتى يُوكي الشيء يشده. وإنما هو عندي من إمساك الكلام أنه يوكي فاه فلا يتكلم. ويحكى عن أعرابي أنه سمع رجلا يتكلم فقال: أوك حلقك، أي سُدّ فمك واسكت فلا تكلم. وإنما كره الزبير الكلام في السعي بينهما كما كره كثير من الفقهاء الكلام في الطواف بالبيت فشبه هذا بذلك. وفيه تفسير آخر أنه يروى عنه قال: كان يُوكي ما بين الصفا والمروة سعيا، فإن كان هذا هو المحفوظ فإن وجهه أن يملأ ما بينهما سعيا لا يمشي على هينته في شيء من ذلك وهذا شبيه بالسقاء أو غيره يُملأ ماء ثم يُوكى عليه حيث انتهى الامتلاء. اهـ وقال ابن الجوزي في الغريب [٢/ ٤٨٢] في حديث ابن الزبير كان يوكي بين الصفا والمروة سعيا أي يسكت كأنه يوكي فاه. قال الأزهري: الإيكاء يكون عند العرب بمعنى السعي الشديد وهذا أصح من الأول لأنه قال يوكي سعيا. اهـ ذكره الأزهري في تهذيب اللغة.