للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• أحمد [٣٩٦١] حدثنا صفوان بن عيسى أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن عن مجاهد عن ابن سخبرة قال: غدوت مع عبد الله بن مسعود من منى إلى عرفات فكان يلبي قال وكان عبد الله رجلا آدم له ضفران عليه مسحة أهل البادية، فاجتمع عليه غوغاء من غوغاء الناس قالوا: يا أعرابي إن هذا ليس يوم تلبية إنما هو يوم تكبير. قال: فعند ذلك التفت إلي فقال: أجهل الناس أم نسوا، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق لقد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخلطها بتكبير أو تهليل. اهـ رواه ابن خزيمة والحاكم وصححه، وكأنما أُنكر عليه التلبية مرتين إن كان هذا الخبر محفوظا، يأتي في التلبية عند الدفع إلى الجمرة.

وقال ابن أبي شيبة [١٥٣٠٣] حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنت مع ابن مسعود بعرفة فلبى فقال: رجل من هذا الملبي في هذا اليوم؟ فالتفت إليه ابن مسعود فقال: لبيك عدد التراب لبيك. اهـ ابن عياش ضعيف.

وقال الطحاوي [٤٠١٣] حدثنا ابن مرزوق قال ثنا بشر بن عمر الزهراني قال ثنا شعبة قال أخبرني الحكم عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد قال: حججت مع عبد الله فلما أفاض إلى جمع جعل يلبي فقال رجل: أعرابي. فقال عبد الله: أنسي الناس أم ضلوا؟ ثم لبى حتى رمى جمرة العقبة. اهـ سند صحيح. وقال الطحاوي [٤٠٢٤] حدثنا ابن مرزوق قال ثنا وهب قال ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنت مع عبد الله بعرفة فلبى عبد الله، فلم يزل عبد الله يلبي حتى رمى جمرة العقبة، فقال رجل: من هذا الذي يلبي في هذا الموضع؟ قال: وقال عبد الله في تلبيته شيئا ما سمعته من أحد: لبيك عدد التراب. اهـ هذا إسناد صحيح.

ورواه البيهقي [٩٧٧٠] من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي حدثنا أحمد يعني ابن خالد الوهبي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال: خرجت مع ابن مسعود إلى مكة فلم يزل يلبي فسمعه أعرابي عشية عرفة فقال: من هذا الذي يلبي في هذا المكان؟ فسمعت ابن مسعود يلبي يقول: لبيك عدد التراب لبيك، ما سمعته قالها قبلها ولا بعدها. اهـ إسناد صحيح، والله أعلم.

وقال ابن أبي شيبة [١٥٣٠٧] حدثنا وكيع عن إسماعيل عن إبراهيم لبى ابن مسعود بعرفة فقيل: من هذا الملبي؟ فقيل: ابن مسعود، فسكتوا. اهـ مرسل حسن.

وروى أبو عمر في التمهيد [١٣/ ٨٣] من طريق أبي الحسن العجلي قال حدثنا إسماعيل بن خليل قال حدثنا علي بن مسهر قال أخبرنا الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال: أفاض عبد الله من عرفات وهو يلبي فسمعه رجل فقال: من هذا الملبي وليس بحين التلبية؟ فقيل له: إنه ابن أم عبد. فاندس بين الناس وذهب. فذكر لعبد الله فجعل يلبي لبيك عدد التراب. اهـ سند صحيح. أظن هذا كان زمان عثمان.