• مسلم [٣١٧٤] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عمر قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع صلى المغرب ثلاثا والعشاء ركعتين بإقامة واحدة. وقال أحمد [٥٢٤١] ثنا وكيع ثنا شعبة عن الحكم وسلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه صلاهما بإقامة واحدة فقال: هكذا صنع النبي صلى الله عليه وسلم بنا في هذا المكان. ورواه أبو داود والنسائي والطحاوي وغيرهم من طريق شعبة عن الحكم بن عتيبة وعن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير مثله.
وقال ابن أبي شيبة [١٤٢٤٩] حدثنا ابن نمير عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق قال قالَ سعيد بن جبير: أفضنا مع ابن عمر حتى أتينا جمعا، فصلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة، ثم انصرف فقال: هكذا صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان. اهـ رواه مسلم عن ابن أبي شيبة كذلك. وقال أحمد [٤٦٧٦] ثنا يحيى عن سفيان حدثني أبو إسحاق عن عبد الله بن مالك أن ابن عمر صلى المغرب والعشاء بجمع بإقامة واحدة فقال له عبد الله بن مالك يا أبا عبد الرحمن ما هذه الصلاة فقال صليتها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المكان بإقامة واحدة. اهـ رواه أبو داود مثله.
وقال الطحاوي [٣٦٦٧] حدثنا روح بن الفرج قال ثنا عمرو بن خالد قال ثنا زهير بن معاوية قال ثنا أبو إسحاق عن مالك بن الحارث قال: صلى بنا عبد الله بن عمر بالمزدلفة صلاة المغرب بإقامة ليس معها أذان ثلاث ركعات، ثم سلم، ثم قال: الصلاة، ثم قام فصلى العشاء ركعتين، ثم سلم. فقال له مالك بن الحارث ما هذه الصلاة يا أبا عبد الرحمن؟ قال صليت هاتين الصلاتين مع النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المكان ليس معهما أذان. اهـ كذا ذكره زهير عن أبي إسحاق، والأول أصح، والله أعلم.
وقال الطحاوي [٣٩٦٠] حدثنا يونس قال ثنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حدثني أربعة كلهم ثقة منهم سعيد بن جبير وعلي الأزدي عن ابن عمر أنه صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة بإقامة واحدة. اهـ
وقال الطحاوي [٣٩٦١] حدثنا يوسف بن يزيد قال ثنا حجاج بن إبراهيم قال ثنا هشيم قال أنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر أنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامة ولم يجعل بينهما شيئا. اهـ صحيح.
وقال ابن أبي شيبة [١٤٢٥٣] حدثنا أبو معاوية عن عبيد الله بن عمر عن أنس بن سيرين عن ابن عمر أنه صلى الصلاتين بجمع بإقامة واحدة. اهـ حسن.
وقال ابن أبي شيبة [١٥٤٣١] حدثنا ابن علية عن التيمي عن أبي مجلز أنه كان مع ابن عمر فأتى جمعا فصلى المغرب ثم التفت إلينا فقال: الصلاة جامعة ولم يتجوز بينهما. اهـ
هذا إسناد صحيح، وقد تقدم مطولا. وقال حرب [٩٤٦] حدثنا محمد بن يحيى قال: ثنا محمد بن بكر قال: ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه شهد ابن عمر جمع بينهما بجمعٍ جميعا بإقامة واحدة يعني المغرب والعشاء. وقال ابن حجر في التغليق [٣/ ٨٥] أنبئت عن الحافظ أبي محمد البرزالي أن علي بن أحمد السعدي أخبره أنا أبو اليمن الكندي أنا عبد الله بن علي المقرئ أنا أبو الحسين النقور عن أمة السلام بنت القاضي أبي بكر بن شجرة سماعا أن محمد بن إسماعيل البندار أخبرهم أنا محمد بن يحيى القطيعي ثنا عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه شهد ابن عمر جمع بينهما بجمع جميعا بإقامة. اهـ رجاله ثقات.
وقال أبو داود [١٩٣٥] حدثنا مسدد حدثنا أبو الأحوص حدثنا أشعث بن سليم عن أبيه قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة فلم يكن يفتر من التكبير والتهليل حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام أو أمر إنسانا فأذن وأقام فصلى بنا المغرب ثلاث ركعات ثم التفت إلينا فقال: الصلاة فصلى بنا العشاء ركعتين ثم دعا بعشائه. قال وأخبرني علاج بن عمرو بمثل حديث أبي عن ابن عمر قال فقيل لابن عمر في ذلك فقال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا. وقال أبو عمر في التمهيد [١٣/ ٧٤] حدثنا خلف بن سعيد قال حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه وعلاج جميعا عن ابن عمر أنه لم يفتر من التهليل والتكبير حين دفع من عرفة حتى أتى المزدلفة فأذن وأقام وذكر الحديث. اهـ ثقات كلهم. والموقوف صححه الألباني. أظن هذا كان عام اقتدى به الحجاج.
وقال الفاكهي [٢٧٦٣] حدثنا هارون بن موسى بن طريف قال ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث قال إن سعد بن إبراهيم حدثه أن رجلا حدثه أنه نفر مع عبد الله بن عمر، فرآه عاج إلى الشعب فقضى حاجته، ثم توضأ ولم يصل، ثم سار إلى المزدلفة فنزلها فأذن فصلى المغرب والعشاء. اهـ وقال الأزرقي [٢/ ١٨٩] حدثني جدي حدثنا مسلم بن خالد عن ابن جريج أخبرني عامر بن مصعب عن سعيد بن جبير قال: دفعت مع عبد الله بن عمر بن الخطاب من عرفة حتى إذا وازنا بالشعب الذي يصلي فيه الخلفاء المغرب دخله ابن عمر فتنفض فيه ثم توضأ وركب فانطلقنا حتى جاء جمعا فأقام هو بنفسه الصلاة ليس فيها أذان ولا إقامة بالأولى فصلى المغرب، فلما سلم التفت إلينا فقال: الصلاة ولم يؤذن بالأولى ولم يقم لها قال ابن جريج: وكان عطاء لا يعجبه أن ابن عمر لم يقم للعشاء قال عطاء: لكل صلاة إقامة لا بد. اهـ عامر بن مصعب ليس بالقوي.
وقال ابن أبي شيبة [١٤٢٥٦] حدثنا الفضل بن دكين عن مسعر عن عبد الكريم قال: صليت خلف سالم المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين. فلقيت نافعا فقلت له: هكذا كان يصنع عبد الله؟ قال: هكذا. فلقيت عطاء فقلت: قد كنت أقول لهم لا صلاة إلا بإقامة. اهـ عبد الكريم هو البصري ضعيف. تقدم في الأذان.
وقال البخاري [١٦٧٣] حدثنا آدم حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدة منهما بإقامة ولم يسبح بينهما ولا على إثر كل واحدة منهما. اهـ أظن أن ما حكاه سعيد ومن معه كان مرة، وأن معنى قوله: صليتها مع رسول الله أن يكون حكاية عن فعله في حجة الوداع، كأنه قال صليتها كذلك لما حججت مع رسول الله، وأنه لم يدرك صلاة الجماعة مع رسول الله من كثرة الناس حوله (١). ما أراه أراد أنها السنة. والله أعلم.
(١) - قال مالك: والصلاة بالمزدلفة بأذانين وإقامتين للإمام، وأما غير الإمام فيجزئهم إقامة إقامة، للمغرب إقامة وللعشاء إقامة. اهـ[المدونة ١/ ١٦٠]