للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• الترمذي [٩٢٠] حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن أبي الزبير عن ابن عباس وعائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف الزيارة إلى الليل. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وقد رخص بعض أهل العلم في أن يؤخر طواف الزيارة إلى الليل واستحب بعضهم أن يزور يوم النحر ووسع بعضهم أن يؤخر ولو إلى آخر أيام منى (١) اهـ

وقال الطحاوي [٣٩٩٣] حدثنا فهد بن سليمان قال ثنا أحمد بن حميد قال ثنا أبو خالد الأحمر عن محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة أنها قالت أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه. البيهقي [٩٩٤١] من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي حدثنا أحمد بن خالد الوهبي حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: أفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر يومه حين صلى الظهر ثم رجع فمكث بمنى ليالي أيام التشريق يرمي الجمرة إذا زالت الشمس كل جمرة بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة ويقف عند الأولى وعند الثانية فيطيل القيام ويتضرع ثم يرمي الثالثة ولا يقف عندها. اهـ ابن إسحاق يدلس.

وروى البيهقي [٩٣٢٠] من طريق الحارث بن منصور الواسطي حدثنا عمر بن قيس عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لأصحابه فزاروا البيت يوم النحر ظهيرة وزار رسول الله صلى الله عليه وسلم مع نسائه ليلا. اهـ قال البيهقي: إسناد غير قوي، قلت: عمر بن قيس المكي سندل تركوه، فأخشى أن يكون هو صاحب حديث محمد بن إسحاق.

وقال ابن أبي شيبة [١٣٢١٦] حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن طاووس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر الزيارة إلى الليل (٢). الشافعي [م ٢/ ١٧٤] أخبرنا سفيان عن عبد الله بن طاوس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يهجروا بالإفاضة وأفاض في نسائه ليلا على راحلته يستلم الركن بمحجنه وأحسبه قال: ويقبل طرف المحجن. اهـ مرسل إسناده صحيح.


(١) - ذكر ابن القيم اختلاف الناس فيه ثم قال: إنما نشأ الغلط من تسمية الطواف فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخر طواف الوداع إلى الليل كما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة قالت خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت الحديث إلى أن قالت فنزلنا المحصب فدعا عبد الرحمن بن أبي بكر فقال اخرج بأختك من الحرم ثم افرغا من طوافكما ثم ائتياني هاهنا بالمحصب قالت فقضى الله العمرة وفرغنا من طوافنا في جوف الليل فأتيناه بالمحصب فقال فرغتما؟ قلنا نعم. فأذن في الناس بالرحيل فمر بالبيت فطاف به ثم ارتحل متوجها إلى المدينة. فهذا هو الطواف الذي أخره إلى الليل بلا ريب فغلط فيه أبو الزبير أو من حدثه به وقال طواف الزيارة والله الموفق. [زاد المعاد ٢/ ٢٧٨]
(٢) - ابن أبي شيبة [١٣٢٢٦] حدثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم قال: لا بأس أن يزور البيت ليلا زيارة يوم النحر ولكن لا يبيتن بمكة. اهـ ثقات.