للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله ورسوله فيعطيك سلبه، ولا يقدم على الفتيا (١) بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عظم القدر وجلالة المحل إلا الثقة بعلمه والمتحقق (٢) بفضله وفهمه.

ومنهم أمير المؤمنين أبو حفص

[عمر بن الخطاب]

، رضي الله عنه، ابن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب ابن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر العدوي، يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في كعب بن لؤي.

مات سنة ثلاث وعشرين؛ قال ابن عمر: وهو (٣) ابن خمس وخمسين؛ وروي عن معاوية (٤) رضي الله عنه أنه قال يوماً (٥) : مات عمر وهو ابن ثلاث وستين، وكانت ولايته عشر سنين وأشهراً.

وكان من أجلاء فقهاء الصحابة وعظمائهم؛ روى عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (٦) : " بينا أنا نائم إذ رأيت قدحاً أتيت فيه بلبن فشربت (٧) منه حتى أني لأرى الري يجري في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر "؛ قالوا: ما أولت (٨) يا رسول الله؟ قال: العلم. وروى الفضل بن عباس رضي الله عنهما قال (٩) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمر معي وأنا مع عمر والحق بعدي مع عمر حيث كان ".


(١) ط: الفتوى.
(٢) ط: للثقة ... والتحقيق.
(٣) ط: ومات وهو.
(٤) ط: معاوية بن أبي سفيان.
(٥) يوما: سقطت من ط.
(٦) صحيح مسلم ٢: ٢٣٢ ومجمع الزوائد ٩: ٦٩.
(٧) ط: شربت، ع: وشربت.
(٨) ط: فبم أولت ذلك.
(٩) انظر أحاديث في جعل الحق على لسان عمر في مجمع الزوائد ٩: ٦٦.

<<  <   >  >>