للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهيل به كثيب الكفر هيلاً ... وكل رفيغةٍ منه ركام

وصاروا فوق ظهر الأرض أرضا ... كأن وهادها منهم اكام

عديد لا يشارفه حساب ... ولا يحوي جماعته زمام

تألفت الوحوش عليه شتى ... فما نقص الشراب ولا الطعام

فإن ينج اللعين فلا كحر ... ولكن مثلما ينجو اللئام وكان اذفونش قد اضطره الخور يومئذ للفرار، فتسنم قنن الجبال الشاهقة والأوعار، إلى أن جنة ثوب الظلام، فنجا منجى الحارث بن هشام، برأس طمرة ولجام، ودخل طليطلة - أعادها الله - مع شرذمةٍ من أتباعه قليلة، وبقية من طائفةٍ لخ مخذولة مغلولة، فوصف ذلك كله عبد الجليل في هذه القصيدة، فقال:

فأين العجب يا أذفونش هلا ... تجنبت المشيخة يا غلام

ستسألك النساء ولا رجال ... فتخير ما وراءك يا عصام وهذا لفظ أبي فراس في سيف الدولة، وننشد ما قبله لاتصال المعنى به:

سلي عني سراة بني كلابٍ ... ببالس عند مشتجر العوالي

<<  <  ج: ص:  >  >>