للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من المرية بقصيدته في صفة يوم اجمعة، فارتفعت إلى المعتمد على يدي، وهي التي يقول فيها:

وقالوا كفه جرحت فقلنا ... أعاديه تواقعها الجراح

وما أثر الجراحة ما رأيتم ... فترهبها المناصل والرماح

ولكن فاض سيل البأس منها ... ففيها من مجاريه انسياح

وقد صحت وسحت بالأماني ... وفاض الجود منها والسماح

رأى منه أبو يعقوب فيها ... عقاباً لا يهاض لها جناح

فقال له لك القدح المعلى ... إذا ضربت بمشهدك القداح [٤٩ب] وفي ذلك اليوم يقول عبد الجليل، ويمدح أمير المسلمين وناصر الدين، رحمه الله تعالى:

فثار إلى الطعان حليف صدق ... تثور به الحفيظة والذمام

نمي في حمير ونمتك لخم ... وتلك وشائج فيها التحام

فيوسف يوسف إذ أنت منه ... كيامن، لا وهي لكما نظام

نهجت لسيله نهجاً فوافى ... وفي آذيه الطامي عرام

<<  <  ج: ص:  >  >>