للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل الثالث ذمه الشديد للخوارج (١)، وتوسُّطه في الحكم عليهم.

لقد ذمّ الإمام الذهبيُّ الخوارجَ في مواطن كثيرة من كتبه وحمل عليهم بسبب غلوهم في الدين وسفكهم للدماء بالرغم من شدة تدينهم وكثرة عبادتهم لكن على جهالة.

ــــــ يقول رحمه الله: «أوقعهم ــــ يعني الخوارج ــــ الغلو في الدين إلى تكفير العصاة بالذنوب، وإلى قتل النساء والرجال، إلا من اعترف لهم بالكفر وجدّد إسلامه» (٢)!!

ــــــ وفي موضع آخر يقول: (الخوارج كلاب النَّار (٣)، وَشَرُّ


(١) الخوارج: فرقة من الفرق الإسلامية، خرجوا على الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وخالفوا رأيه وقاتلوه وكفّروه، لهم عقائد زائغة من أشهرها: تكفير مرتكب الكبيرة، واستحلال دماء المسلمين المخالفين لهم وأموالهم بحجّة أنهم مرتدين، وهم فرق شتى، ينظر الملل والنحل للشهرستاني، ص ١٣١، التمهيد لابن عبد البر ٢٣/ ٣٢٢، المغني لابن قدامة ٩/ ١٢، ومجموع فتاوى ابن تيمية ٢٨/ ٥١٦.
(٢) سير أعلام النبلاء ٣/ ٦٠٦.
(٣) إشارة للحديث الذي أخرجه أحمد في المسند ٣١/ ٤٧٤، وابن ماجه في سننه، كتاب الإيمان، باب في ذكر الخوارج، ١/ ٦١ حديث ١٧٣، عن أبي ابن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الخوارج كلاب النار»، وصححه الألباني في الجامع الصحيح برقم ٣٣٤٧.

<<  <   >  >>