للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفصل السابع عشر دعوته إلى ترك التحدث بمسائل العلم التي قد تضرّ العامة في دينهم

يقول رحمه الله: «ينبغي للمُحدّث ألا يُشهر الأحاديث التي يتشبث بظاهرها أعداء السنن من الجهمية، ..... وأهل الأهواء، والأحاديث التي فيها صفات لم تثبت، فإنك لن تحدث قوماً بحديث لا تبلغه عقولهم، إلا كان فتنة لبعضهم، فلا تكتم العلم الذي هو علم، ولا تبذله للجهلة الذين يشغبون عليك، أو الذين يفهمون منه ما يضرهم» (١).

ــــــ وقد أوضح الذهبي هذه القضية في موضع آخر فقال تتميماً للكلام السابق: «وقد قال علي -رضي الله عنه-: حدِّثوا الناس بما يعرفون، ودعوا ما ينكرون (٢). وقد صحّ أن أبا هريرة كتم حديثاً كثيراً مما لا يحتاجه المسلم في دينه، وكان يقول: "لو بثثته فيكم


(١) سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥٧٨.
(٢) أخرجه عنه البخاري في صحيحه، ١/ ١٩٩، كتاب العلم: باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية إلا يفهموا، من طريق أبي الطفيل، عن علي بن أبي طالب.

<<  <   >  >>