للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وحقّرها عندهم، وتنقصها، وتكسيره لها، ومناظرته - عليه السلام - لملك بابل النمرود بن كنعان، ومحاجته له، حتى أهلك الله النمرود ببعوضة فهاجر إبراهيم - عليه السلام - إلى أرض الشام، ثم إلى الديار المصرية، ودخل بهاجر، وكان الولدان المباركان والنبيان الكريمان: إسماعيل من هاجر القبطية المصرية، وإسحاق من سارة ابنة عمه.

ولما وقع بين سارة وهاجر من غيرة النساء ما وقع، هاجر إبراهيم بهاجر، وابنها إسماعيل إلى مكة - حرسها الله تعالى - فكان ما كان من أمرهم في البلد الحرام من نبوع زمزم، وبناء البيت الحرام، وغيرها من الأمور العظام.

وكان لوط بن هارون بن تارخ قد بعثه الله نبيا، فاتفقت بعثته مع بعثة عمه الخليل إبراهيم - عليه السلام - بن تارخ - آزر - في زمن واحد وكان من خبره مع قومه في أرض سدوم بالشام قرب الأردن ما قصه الله في كتابه من دعوته لهم إلى عبادة الله، وترك عبادة الأوثان، وما ابتدعوه من فعل الفاحشة، فأهلكهم الله، وأنجاه هو وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين.

ثم بعث الله نبيه شعيبا خطيب الأنبياء - عليه السلام - إلى

<<  <   >  >>