ثم رأيت أن الفرق الباطنية، التي أسست من قِبَلِ الاستعمار الروسي، والإنجليزي، واليهودية العالمية، منسوبة إلى الإسلام ظلما؛ لهدمه، والعدوان عليه، ومنها:
" البابية " نسبة إلى: المرزا علي محمد الشيرازي، الملقب:" باب المهدي " المولود سنة ١٢٣٥ والهالك سنة ١٢٦٥.
و" البهائية " نسبة إلى البهاء حسين ابن الميرزا المولود بإيران سنة ١٢٣٣، والهالك سنة ١٣٠٩.
و" القاديانية " نسبة إلى: مرزا غلام أحمد القادياني الهالك سنة ١٣٢٥.
المحكوم بكفرها - أي هذه الفرق - بإجماع المسلمين، وقد صدرت بكفرها قرارات شرعية دَولية.
هذه الفِرق تدعو إلى هذه النظرية:" نظرية الخلط ".
ومنها قول بهاء المذكور (١) :
" يجب على الجميع ترك التعصبات، وأن يتبادلوا زيارة الجوامع والكنائس مع بعضهم البعض؛ لأن اسم الله في جميع هذه المعابد مادام الكل يجتمعون لعبادة الله، فلا خلاف بين الجميع، فليس منهم أحد يعبد الشيطان، فيحق للمسلمين أن يذهبوا إلى كنائس النصارى، وصوامع اليهود، وبالعكس يذهب هؤلاء إلى المساجد الإسلامية " انتهى.
ما أشبه الليلة بالبارحة، فإن عمل منافقي اليوم ضِرار بالإيمان والمؤمنين بوجه أشد نكاية وأذى للإسلام والمسلمين.
(١) كتاب: أهمية الجهاد في الإسلام للشيخ علي العلياني: ص / ٥٠٨-٥٠٩.