للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك على الملك، فقال: يا نبي الله هل أتاك وحي من الله فيما حدث فتخبرنا به، كيف يفعل الله بنا، وب ـ" سن ج اريب " وجنوده؟ فقال له النبي -عليه السلام: لم يأتنِ ي وحي أحدث إليَّ في شأنك.

فبينما هم على ذلك أوحى الله إلى شعياء النبي أن ائت ملك بني إسرائيل فمره أن يوصي وصيته، ويستخلف على ملكه من شاء من أهل بيته؛ فإنك ميت، ثم استرسل ابن جرير في الرواية حتى استغرق أربع صفحات كبار من كتابه، لا يشك الناظر فيها أنها من أخبار بني إسرائيل، وفيما ذكره ابن جرير عن ابن إسحاق الصدق والكذب، والحق والباطل، ولسنا في حاجة إليه في تفسير الآيات.

أما الإفساد الثاني ففيه: ومن سلط الله عليهم، روى ابن جرير أيضًا قال: حدثني محمد بن سهل بن عسكر ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، قال ا: حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، قال: قال عن وهب بن منبه إلى أن قال عن ابن إسحاق، عن مَنْ لا يُتَّهم، عن وهب بن منبه اليماني، واللفظ لحديث ابن حميد أنه كان يقول -يعني: وهب-: قال الله -تبارك وتعالى- ل ـ" أرمي ا " حين بعثه نبيًّا إلى بني إسرائيل: يا أرميا من قبل أن أخلقك اخترتك، ولأمر عظيم اختبأتك، فبعث الله "أرم يا" إلى ذلك الملك من بني إسرائيل يسدّده ويرشده، ويأتيه بالخبر من الله فيما بينه وبين الله.

قال: ثم عظمت الأحداث في بني إسرائيل، وركبوا المعاصي، واستحلوا المحارم، ونسوا ما كان الله -سبحانه وتعالى- صنع بهم وما نجاهم من عدوهم " سنجاريب " وجنوده، فأوحى الله إلى "أرميا" أن ائت قومك من بني إسرائيل، واقصص عليهم ما آمرك به، وذكرهم نعمتي عليهم وعرفهم أحداثهم.

واسترسل وهب بن منبه فيما يذكره من أخبار بني إسرائيل حتى استغرق ذلك من تفسير ابن جرير عدة صفحات؛ ثلاث صفحات كبار إلى غير ذلك.

<<  <   >  >>