للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

( … فهذا إنسان جهل إلى أن مات أن الله عز وجل يقدر

على جمع رماده وإحيائه، وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله). (١)

٣. ومن الأحاديث أيضا ما رواه عبد الله بن أبي أوفى قال: لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما هذا يا معاذ؟» قال: أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فلا تفعلوا، فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها». (٢) قال الإمام الشوكاني في التعليق على الحديث: «وفي هذا الحديث دليل على أن من سجد جاهلا لغير الله لم يكفر».) (٣)


(١) الفصل، (٣/ ٢٥٢).
(٢) أخرجه ابن ماجه (١/ ٥٩٥) واللفظ له، وابن حبان (٩/ ٤٧٩) وأحمد بن حنبل (٤/ ٣٨١)، والبيهقي في الكبرى (٧/ ٢٩٢) والشاشي في مسنده (٣/ ٢٣١)، والبزار (٢/ ١٣٣) قال البوصيري في مصباح الزجاجة (١/ ٢٨٥): "هذا إسناد ضعيف الضعف علي بن زيد بن جدعان في إسناده علي بن زيد وهو ضعيف ولكن للحديث طرف آخر رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده هكذا بزيادة في أوله كما ذكره في زوائد المسانيد العشرة، وله شاهد من حديث طلق بن علي رواه الترمذي والنسائي ورواه الترمذي وابن ماجة من حديث أم سلمة»، وقال الألباني عن: حسن صحيح كما في صحيح سنن ابن ماجة (٤/ ٣٥٣) وينظر صحيح الترغيب والترهيب (٢/ ١٩٧).
(٣) نيل الأوطار (٦/ ٢٣٤).

<<  <   >  >>