للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١. حديث إنكار عمر بن الخطاب على هشام بن حكيم قراءته سورة الفرقان على غير ما أقرأه إياها رسول الله

-صلى الله عليه وسلم- وتكذيبه له في أنه سمعها من الرسول -صلى الله عليه وسلم- (١).

ووجه الشاهد في الحديث: أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم ينكر على عمر تكذيبه لهشام بن حكيم وقسوته عليه بجره من تلابيبه، لأن عمر كان معذورا، لظنه أن القرآن لا تتعدد وجوه قراءته.

فعمر أخذ بظاهر الحال فكان تأويله سائغا قال ابن حجر: "ومناسبته للترجمة من جهة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يؤاخذ عمر بتكذيب هشام، ولا بكونه لببه بردائه، وأراد الإيقاع به، بل صدق هشاما فيما نقله، وعذر عمر إنكاره، ولم يزد على بيان الحجة في جواز القراءتين» (٢).

٢. وحديث تأويل الصحابة للظلم في قوله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: ٨٢]، على عمومه وأن ذلك شق عليهم حتى فسره لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنه الشرك كما في آية لقمان {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: ١٣].


(١) صحيح البخاري بشرح العسقلاني ١٢/ ٢١٦.
(٢) المرجع السابق ١٢/ ٣٢٣.

<<  <   >  >>