للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحبيب -صلى الله عليه وسلم- إلى الكعبة المشرفة وهم ركوع ..

وأخرج أبوداود وصحح الألباني (١) من حديث أبي ثعلبة الخشني قال: «كان الناس إذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان فلم ينزلوا بعد ذلك منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض» حتى يقال: «لو بسط عليهم ثوب لعمهم» فبمجرد أن طرق الأمر أسماعهم، كان فعلهم يترجم قوله {سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا} ويأتي الراوي ليصف حالهم بعد الأمر «لو بسط عليهم ثوب لوسعهم» … وقد يخفى على المسلمة الحكم الشرعي في أمر من أمور حياتها، ومسألة في دينها، ويعزّ عليها الإجتهاد والتماس النصوص الشرعية، فالمتعين هنا التورع عن العمل بلا علم وسؤال الراسخين في العلم؛ لمعرفة الحق المبين، أخرج مسلم (٢) من حديث أسماء قالت: جاءت امرأة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله إن لي ابنة عريسا،


(١) (٢/ ٤٩٨) ٢٢٨٨ - وتأمل إنكار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تفرق المسلمين أثناء النزول في السفر، وعزوه إلى الشيطان، {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (١١٨) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} فما بالهم تفرقوا اليوم في كل شيء إلا من رحم الله، وإلى الله المشتكى ..
(٢) (٣/ ١٦٧٦) ٢١٢٢.

<<  <   >  >>