للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تكلّموا خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدّون إليه النظر تعظيمًا (١) ..

ويطالعك دائمًا في وصف صحابته. رضوان الله عليهم. في مجلسه «كأنّ على رؤوسهم الطير» توقيرًا له ..

وأخرج البيهقي (٢) عن بريدة بن الحصيب. رضي الله عنه. قال: «كنّا إذا قعدنا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم نرفع رؤوسنا إليه إعظامًا له» ..

وأخرج البخاري وصحّح الألباني (٣) عن أنس «أن أبواب التي كانت تقرع بالأظافير».

ولما بعثت قريش أبا سفيان إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليشدّ في عقد صلح الحديبية ويزيد في المدّة، فلمّا قدم المدينة ودخل على ابنته أمّ حبيبة، فلمّا ذهب ليجلس على فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طوته، فقال: يا بنيّة ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أو رغبت به عتي؟؟ فقالت: هو فراش رسول الله وأنت مشرك نجس، فلم أحب أن تجلس على فراشه، ولما رجع أبو سفيان لأهل مكّة قال لهم: وقد تتبّعت أصحاب


(١) البخاري (٢/ ٩٧٦).
(٢) المدخل إلى السنن (٣٨١).
(٣) صحيح الأدب المفرد (١٠٨٠).

<<  <   >  >>