للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووافقه الذهبي (١) ..

يقول ابن سيد الناس:

والليث أذوى في سفينة مفردا … بالروم في فيفاء قفر بلقع

ما زال يكلؤه إلا أن دلّه … عند الأمان على سواء المشرع

وحقّ لي أن أتسائل بعد هذا كلّه: أين نحن من سيرة القوم؟! وأين حالنا من حالهم؟!

لقد قام في قلوبهم ما قصرت هممنا على أن تقوم بأقلّه، وأحيوا في شعورهم ما ماتت مشاعرنا دونه، وتعلّقت أبصارهم فيما وراء الطرف في حين لم تتجاوز أبصارنا أطرافنا، ألا رجل أو امرأة لم تقعد بهم همتهم، ولم يتأخر بهم عملهم؟؟ ألا صادق يترحم المحبّة قولًا وعملًا وغيرة؟؟!

وإلا ....

فكلٌّ يدّعي وصلًا بليلى … وليلي لا تقر لهم بذاكا


(١) المستدرك (٣/ ٦٠٦).

<<  <   >  >>