للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لشتائم الرسول ولنصرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والذب عن شريعته ..

ولا تحسب أن النصرة مقصورة على الإنسان بل كان للحيوان دور عظيم في الدفاع عنه -صلى الله عليه وسلم-، فقد أخبرته الذراع التي قدمتها اليهودية ضيافة له -صلى الله عليه وسلم-، فلما أكل رسول الله وأكل القوم قال لهم: «ارفعوا أيديكم، فإنها أخبرتني أنها مسمومة» (١)

بل ضنت شاة ذبحت بغير إذن أهلها برسول الله أن يأكل من لحم مشبوه، أخرج أبو داوود عن رجل من الأنصار أن امرأة دعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجاء، وجيء بالطعام، فوضع يده، ثم وضع القوم فأكلوا، فنظر آباؤنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يلوك لقمة في فمه. ثم قال «أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها» فأرسلت المرأة، قالت: يا رسول الله، إني أرسلت إلى البقيع ليشتري لي شاة فلم أجد، فأرسلت إلى جار لي قد اشترى شاة: إن أرسل لي بثمنها، فلم يجد، فأرسلت إلى امرأته، فأرسلت إلي بها، فقال رسول الله: «أطعميه الأسارى» (٢).

وفي خبر الشاة عبرة للمعتبر؟!!!


(١) أخرجه أبو داوود، وقال الألباني: حسن صحيح، صحيح سنن أبي داوود (٤/ ١٧٤) ٤٥١٢ وأصله في الصحيحين.
(٢) أخرجه أبو داوود، وصحّحه الألباني، صحيح سنن أبي داوود (٣/ ٢٤٤) ٣٣٣٣.

<<  <   >  >>