للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأطعمه من كَانَ بِهِ الحرّ، أَو الْعَطش نَفعه، وأطفأ عَنهُ الحرّ والعطش بِإِذن الله.

والهندباء: وَهِي السريس بَارِدَة لدنة، [تَنْفَع من] السدد لما فِيهَا من الْحَرَارَة، وَإِذا دقّ وَرقهَا فَوضع على الأورام الحارّة حللها بِإِذن الله.

والجرجير: حارّ لدن يهيِّج شَهْوَة الْجِمَاع، وحبّه يزِيد الْمَنِيّ وَهُوَ أحرّ من ورقه وَهُوَ يتقى لِأَنَّهُ يسْقِي عرق الجذام.

والحرْف: حارّ يَابِس وأخضره ويابسه يقطع البلغم، ويسخن الْمَنِيّ، وَينزل الْحَيْضَة، وَإِذا دقّ حبّه وصنع مثل المرهم بالخل ثمَّ وضع على عرق النِّسَاء سخنه وحلله.

والخردل: مثل الْحَرْف فِي مزاجه كلّه إِلَّا أَنه أشدّ حرّاً من الْحَرْف.

والسذاب: وَهُوَ أورم وَهُوَ الفيجن حارّ يَابِس حَدِيد، يذهب الفضول الغليظة، وَينزل الْبَوْل، وَيحرق الْمَنِيّ، وحبّه حارّ يَابِس أحرّ وأيبس وَأقوى من ورقه الْأَخْضَر.

وَإِذا دقّ حبّه فَشرب مِنْهُ وزن دِرْهَم بالعسل فَإِنَّهُ يقطع الفواق الَّذِي يكون من الْبُرُودَة فِي رَأس الْمعدة.

<<  <   >  >>