للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشافعي: أفطر الحاجم والمحجوم. فرد على أبي الوليد ذلك من حديث أن الشافعي تركه مع صحته لكونه منسوخًا عنده، وقد دل رضي الله عنه١ على ذلك وبينه٢ وروينا عن ابن خزيمة٣ الإمام البارع في الحديث والفقه، أنه قيل له: "هل


= وإسناده صحيح، والحاكم في المستدرك: ١/ ٤٢٨، والبيهقي في السنن: ٤/ ٢٦٥، وعبد الرزاق في المصنف رقم: "٧٥٢٣"، وابن حبان كما في موارد الظمآن رقم: "٩٠٢". ومن حديث "ثوبان رضي الله عنه"، أخرجه أبو داود في الصوم، باب في الصائم يحتجم حديث رقم: "٢٣٦٧ و٢٣٧٠ و٢٣٧١"، وابن ماجه في الصيام، باب ما جاء في الحجامة للصائم، حديث رقم: "١٦٨٠"، وابن الجارود في المنتقى حديث رقم: "٣٨٦"، والدارمي: "٢/ ١٤، ١٥"، والطحاوي في مشكل الآثار: ٢/ ٩٨، وابن حبان كما في موارد الظمآن، حديث رقم: "٨٩٩" وعبد الرزاق في المصنف رقم: "٧٥٢٢" والحاكم في المستدرك:١/ ٤٢٧. وانظر تعدد الروايات واختلافها في سنن الدارقطني: "٢/ ١٨٢-١٨٣"، وشرح معاني الآثار: "٢/ ٩٨-٩٩"، وأحمد في المسند: "٥/ ٢٧٦، ٢٧٧، ٢٨٥، ٢٨٢، ٢٨٣". وأما الأحاديث التي تبيح الاحتجام للصائم. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث لا يفطرن الصائم: الحجامة، والقيء، والاحتلام". رواه الترمذي، حديث رقم: "٧١٩" في الصوم، باب ما جاء في الصائم يذرعه القيء.
وحديث "زيد بن أسلم رضي الله عنه" رواه أبو داود في الصوم، باب في الصائم يحتلم نهارًا في شهر رمضان، حديث رقم: "٢٣٧٦"، وعبد الرزاق في المصنف رقم "٧٥٤٣".
وحديث "ابن عباس رضي الله عنه": "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم". رواه البخاري: ٤/ ١٥٥ في الصوم، باب الحجامة والقيء للصائم، وفي الطب، باب أي ساعة يحتجم، ومسلم في الحج، باب جواز الحجامة للمحرم، حديث رقم: "١٢٠٢"، وأبو داود في الصوم، باب الرخصة للصائم أن يحتجم، الأحاديث: "٢٣٧٢، ٢٣٧٤"، والترمذي في الصوم، باب ما جاء في الرخصة بالحجامة للصائم، حديث رقم: "٧٧٥-٧٧٧"، وانظر سنن الدارقطني: "١/ ١٨٢-١٨٣"، وشرح معاني الآثار: "٢/ ٩٩-١٠٢"، والاعتبار في الناسخ والمنسوخ للحازمي: "٢٦٢-٢٧٠".
١ سقطت من ش.
٢ تقدم بيان الأحاديث في هذه المسألة، وانظر الاعتبار في الناسخ والمنسوخ لأبي بكر الحازمي: "٢٦٢-٢٧٠".
٣ هو "إمام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة، السلمي، النيسابوري، قال الدارقطني: كان إمامًا ثبتًا معدوم النظير. توفي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة". ترجمته في: البداية والنهاية: ١١/ ١٤٩، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٧٢٠، طبقات القراء للجزري: ٢/ ٩٧، الوافي بالوفيات: ٢/ ١٩٦.

<<  <   >  >>