وحقيقة أن الاتجاه التوزيعي بالشكل الذي طوره أتباع البلومفيلدية المتقدمة قد أصبح مشكوكا فيه لا يعني فكرة التوزيع في حد ذاتها لم تعد مناسبة في التحليل النحوي، بل على العكس تعد الفكرة الحاسمة في صياغة النحو.
وقبل أن نتابع كلامنا يمكن أن نذكر نقطة، فالقانون "٥" في مقابل القانوني "٣"، و"٤" تكراري بصورة كامنة أي: إنه إذا سمح بتطبيقه على النتاج الخاص به "Ax" فسوف ينتج عنه عدد غير محدود من الوحدات النظمية ذات التعقيد المتزايد -[un - friendly] ؛ [friendly" "friendly- un" un".... إلخ، ومن المفترض ألا نرغب في اعتبار ununfriendly- ودعنا من ununufriedly صيغة صحيحة من الناحية النحوية، لذا فإن القانون "٥" معيب من الناحية الفنية فالصيغتان friendly، و unfriendly ليستا من أفراد صنف الصيغة ذاته، ومن الناحية الأخرى يوجد كثير من الأبنية النظمية إن لم تكن الصرفية في اللغة الإنجليزية تكرارية تماما، ومن المحتمل أن يكون في كل اللغات الطبيعية مثل ذلك، ولهذا السبب فإن جمل لغة ما مع أن كل جملة منها محدودة في طولها إلا أن هذه الجمل قد تكون غير محدودة في عددها "انظر تعريف تشومسكي للغة الذي اقتبسناه في ١ - ٢، ٣ - ٦".
وتنطبق فكرة مكونات البنية ذاتها انطباقا تاما على تتابعات الكلمات -"التعبيرات" بمعنييها التقليدي والدارج- كما تنطبق هذه الفكرة "تبعا