للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجمل تعد كما لو كانت سلاسل من الوحدات أي: مجموعات من الوحدات جمعت معا في بنية معينة، وما يسميه النحو التقليدي اختلافا في البنية يحدده في النحو التوليدي الاختلاف الموجود في الوصف البنيوي المرتبط به.

ومصطلح يولد "generate" يستخدم هنا بمعناه المطابق لاستخدامه في الرياضيات، ولكي نوضح ذلك هب أن × يمكن أن تأخذ قيمة أي عدد من الأعداد الطبيعية "١، ٢، ٣....."، فإن وظيفة *+*+١ "التي يمكن أن نعتبرها مجموعة من القوانين أو العمليات" تولد المجموعة "٣، ٧، ١٣ ... "١، وهذا بالمعنى التجريدي، أو الثابت للمصطلح الوارد في "إن قوانين نحو توليدي ما تولد جمل لغة ما، ولسنا في حاجة إلى التعمق في الرياضيات، والنقطة الهامة أن "يولد" بهذا المعنى لا يرتبط بأي خطوة من خطوات إنتاج الجملة في وقت حقيقي من قبل المتكلم "أو الماكينات"، فالنحو التوليدي هو المواصفات الواضحة وضوح الرياضيات للبنية النحوية الخاصة بالجمل التي يولدها.

ولا يحصر التعريف السابق إمكانية تطبيق النحو التوليدي على اللغات الطبيعية، فهذا التعريف في الواقع لا يعني ضمنا أن النحو التوليدي له أي ارتباط وثيق على الإطلاق بوصف اللغات الطبيعية، ومجموعات سلاسل الوحدات التي يصورها النحو التوليدي على أنها لغات هي ما يدعوها المناطقة باللغات الشكلية، وكل سلسلة ممكنة إما تكون صحيحة التركيب أو غير صحيحة التركيب، وليس هناك سلاسل من الوحدات ذات حالة وسطى، وأكثر من


١ فعندما تكون × = ١ فإن × ٢ + × + ١ = ٢ ١ + ١ + ١
= ٣، وعندما تكون × = ٢ فإن × ٢ + × + ١ = ٢ ٢ + ٢ + ١
= ٧، وعندما تكون × = ٣ فإن × ٢ + × + ١ = ٢ ٣ + ٣ + ١
= ١٣ وهكذا.

<<  <   >  >>