و"bet" مختلفتان في الصيغة في كلتا اللغتين المنطوقة والمكتوبة، ومن الممكن فعلا أن يصدر صوت حركة بطريقة وسط بين الحركتين اللتين تذكران عادة في نطق هاتين الكلمتين، لكننا إذا استبدلنا هذا الصوت المتوسط بالحركة التي في bit أو bet في السياق نفسه فلن تكون النتيجة أننا سننطق كلمة ثالثة تتميز عن الكلمتين السابقتين أو تشاركهما خصائصهما ولكننا سننطق بشيء ما لا يعد كلمة عن الإطلاق أو يعد صورة نطقية خاطئة لإحدى الكلمتين، فما يميز صيغة معينة في اللغة -بصفة عامة- ليس الترجيح أو الموازنة وإنما العناصر جميعها سلبا أو إيجابا.
وبناء عليه فإن التمايز لا يعتمد اعتمادا منطقيا على الاعتباطية، فهي تتفاعل معها لتزيد من مرونة النظم اللغوية وتعددا استعمالاتها فعلى سبيل المثال من الممكن من حيث المبدأ أن تكون كلمتان مختلفتان الحد الأدنى للاختلاف غير أنهما متمايزتان في الصيغة متشابهتين في المعنى إلى حد بعيد وهو ما لا يحدث بوجه عام، فالكلمتان "bet" "bit" لا يزيد الشبه بينهما في المعنى عن أي زوج تختاره بشكل عشوائي من كلمات اللغة الإنجليزية، وحقيقة أن الكلمات التي تختلف الحد الأدنى من الاختلاف في الشكل تختلف عادة في المعنى إلى حد بعيد أكثر من اختلافها الحد الأدنى لها أثرها في تعضيد التمايز في الاختلاف الشكلي بينهما ففي معظم السياقات يكون ذكر إحداها أكثر احتمالا إلى حد بعيد من ذكر غيرها, وهو ما يقلل احتمالات عدم الفهم في الأحوال الرديئة من الإرسال الإشاري، وفي نظم الاتصال الخاصة بالحيوان يرتبط عادة اللاتمايز "أي: التنوع المستمر" باللااعتباطية.
٤- الإنتاجية لنظام اتصالي ما خاصة تجعل تركيب الإشارات الجديدة وتفسيرها ممكنا، ونعني بالإشارات الجديدة تلك الإشارات التي لم تواجهنا من