الإخاء والحرية والمساواة، وأنه المشتمل على الشرائع التي تكون ممن يأخذون بها جماعة فاضلة، أسست على تقوى من الله ورضوان.
٢- الكتاب:
فيشرح بعض آيات الكتاب الحكيم المبينة حقيقة الإيمان الذاكرة أوصاف المؤمنين، وما يكون لهم يوم القيامة من منزلة، وما لهم في الدنيا من مكانة. فالقرآن بما حفَّ من جلال، وبما اشتمل عليه من إعجاز وبلاغة، وبما له من حلاوة، وما عليه من طلاوة يهز الإحساس، ويقوي الإيمان وفيه هدى للمتقين.
وفي هذه الخطب تُختار الألفاظ القوية الرنانة التى تثير في النفس المعاني القدسية الروحية، وتذهب بها في مجال المعنويات، وتحلق بها في سماء الحقيقة.
د- خطب الإصلاح ومحاربة المنكرات:
يتجه الواعظ في هذه الخطب إلى إصلاح العيوب الشائعة الضارة بالمجتمع، الهادمة لبناء الأخلاق فيه، فقوام هذه الخطب محاربة المنكرات، ومنع الفواحش من أن تشيع في الذين آمنوا، ولكي يصل الخطيب إلى هدفه لا بد أن يجعل الخطبة متصدية لعيب واحد، وليبدأ الواعظ في خطبته بأكثر المعاصي خطرا، وأشدها هدما للدين، وفي وعظ الناس بالنهي عن المنكر يبين لهم الخطيب مضار المنكر التي تنزل بمرتكبه، الحائقة به، ثم يبين لهم مضاره بالمجتمع، ويستشهد بآيات القرآن الكريم وما فيه من دلالة على قبح ذلك المنكر، والآيات الواردة في الترهيب منه، والترغيب في نقيضه، وبمثل ذلك يستعين بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبالمأثور رغبة، ويبين هديه عليه الصلاة والسلام وفي هذه الخطب ينوع الخطيب عباراته، فتارة يختار الألفاظ القوية