للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُصَافِحُنَا؟ قَالَ: إِنِّي لا أُصَافِحُ النِّسَاءَ إِنَّمَا قَوْلِي لامْرَأَةٍ وَاحِدَةٍ كَقَوْلِي لِمِائَةِ امْرَأَةٍ (١) .

٣-حَدِيثُ عَمْرُو بْن شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لا يُصَافِحُ النِّسَاءَ فِي الْبَيْعَةِ (٢) .

٤- حَدِيثُ الأعرج عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: ((كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنْ الزِّنَا لا مَحَالَةَ، فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ، وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ، وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ، وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ وَيُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ)) (٣) .


(١) أخرجه: مالك في الموطأ، كتاب البيعة، باب ما جاء في البيعة (٢/٩٨٢) ، والترمذي في جامعه، كتاب السير، باب ما جاء في بيعة النساء (٤/١٥١) ، والنسائي في سننه (المجتبى) ، كتاب البيعة، بيعة النساء (٧/١٤٩) ، وابن ماجه في سننه، كتاب الجهاد، باب بيعة النساء (٢/٩٥٩رقم٢٨٧٤) ، وأحمد في مسنده (٦/٤٠١) ، وابن حبان في صحيحه-كما في الإحسان (١٠/٤١٧رقم٤٥٥٣) -، والطبرانيُّ في المعجم الكبير (٢٤/١٨٦) وغيرهم كثير.
قَالَ الترمذيُّ: ((وفي البابِ عن عائشة، وعبد الله بن عمر، وأسماء بنت يزيد قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، لا نعرفه إلا مِنْ حَدِيثِ محمد بنِ المنكدر، وَرَوَى سفيانُ الثوريُّ ومالكُ بنُ أنس وغيرُ واحدٍ هذا الحديثَ عن محمد بن المنكدر بنحوه، قال وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال لا أعرف لأميمة بنت رقيقة غير هذا الحديث وأميمة امرأة أخرى لها حديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) .
وَقَالَ ابنُ كثير في تفسيرهِ (٤/٤٥٠) : ((هذا إسنادٌ صحيحٌ)) .
وانظر للفائدة: التمهيد (١٢/٢٣٥) .
(٢) أخرجه: أحمد في مسنده ((٢/٢١٣) ، وإسناده جيّد، من أجل سلسلة عَمرو بن شعيب عن أبيه.
(٣) أخرجه: أحمد بن حنبل في مسنده (٢/٣٤٩) ، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الوضوء، باب ذكر الدليل على أن اللمس قد يكون باليد ضد قول من زعم أن اللمس لا يكون إلا بجماع بالفرج (١/٢٠رقم٣٠) ، وابن حبان في صحيحه - كما في الإحسان (١٠/٢٦٩رقم٤٤٢٢) -.
قَالَ ابن كثير في تفسيره: ((وفي الحديث الصحيح: واليد زناها اللمس)) .
وروي الحديث من طريق آخر عن أبي هريرة بلفظ " واليد زناها البطش" أخرجه مسلم في صحيحه (٤/٢٠٤٧ رقم٢٦٥٧) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((كتب على بن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، فالعينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطأ، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج ويكذبه)) .

وأخرج: البخاري في صحيحه، كتاب الاستئذان، باب زنا الجوارح دون الفرج (٥/٢٣٠٤رقم٥٨٨٩) ، ومسلم في- الموضع السابق - من حَدِيث ابن طاوس عن أبيه عن بن عباس قَالَ: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قَالَ أبو هريرة عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه)) .

<<  <   >  >>