للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكذلك تبدل الثانية ياءً إن فتحت بعد كسرة نحو: " إِيَمٌّ " وهو مثال: إِصْبَع من: "أمَّ " وأصله: إِئْمَمُ١ ثُمَّ صنع به ما ذكر في " إِثْمِد "٢.

ولو كانت التي وليت المكسورة (مضمومة أبدلت واواً كما أبدلت المكسورة التي/ (٨-ب) وليت) ٣ مضمومة ياءً، حولتا إلى مجانسي حركتهما٤، وقياس قول الأخفش٥تحويلهما إلى مجانس حركة ما قبلهما فيقال في " أُإنَّ: أونَّ، وفي مثل إِصْبُع من أمَّ إيْمٌّ٦.


وقال أيضاً: " فأما أئمة باجتماع الهمزتين فليس من مذهب أصحابنا " معاني القرآن وإعرابه ٢/٤٣٤. ومن النحاة من ضَعَّفَ قراءة التحقيق وبين بين، وكذلك من القراء من ضعف التحقيق مع روايته له وقراءته؛ لأصحابه ومنهم أيضاً مَنْ أنكر التسهيل فلم يقرأ به. واختار أبو علي الفارسي وجماعة من النحاة القراءة بالياء، ولكن الزمخشري قال: إنَّ التصريح بالياء ليس بقراءة ولا يجوز أن يكون قراءة ومَن صرَّح بها فهو لاحن محرّف ".
ينظر كلام الزمخشري في الكشاف ٢/١٧٧، وينظر في الآراء الأخرى: الدر المصون ٦/٢٣-٢٤، ومعاني القراءات للأزهري ١/٤٤٧، والحجة ص ٣١٥، والبحر المحيط ٥/١٥، وينظر شرح الكافية الشافية ٤/٢٠٩٦.
١ ينظر شرح الشافية للرضي ٣/٥٦، وابن يعيش ٩/١١٧، وشرح الكافية الشافية ٤/٢٠٩٦، وشرح ابن عقيل للألفية ٢/٥٠٩، والمساعد ٤/١٠٦، وابن الناظم ص ٨٤٥.
٢ تقدم في ص ١١٧.
٣ ما بين الأقواس " " ساقط من ب.
٤ ينظر المنصف ٢/٣١٥ وما بعدها، والممتع ١/٣٦٥، ٣٦٧، ٣٨٠، وشرح الشافية للرضي ٣/٥٦، وشرح الكافية الشافية ٤/٢٠٩٣.
٥ تقدَّمت ترجمته في ص ٦٠
٦ تنظر المراجع السابقة.

<<  <   >  >>