للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل: [في حركة حرف المضارعة]]

حرف المضارعة من غير الرباعي مفتوح ويكسره غير الحجازيين إنْ لم يكن ياءً، بشرط كون الماضي على وزن فَعِل نحو " يتَعَلَّم، أو

ذا همزة وصل نحو: تِنْطَلِق، أو ذا تاء مزيدة في أوله نحو: تِتْعَلَّم، وقد تشارك " الياء " ١ أخواتها في الكسر إنْ كان الفعل على وزن

" فَعِل " وأوله واو نحو: وَجِل يَيْجَل.

وفعلوا ذلك أيضاً بمضارع " أبى " فقالوا: يِيْبَى ويِئْبَى ٢.

فصل

للفعل الرباعي المجرد من الأوزان " فَعْلَل " نحو: دَحْرَج، وأول مضارعه مضموم وما قبل آخره مكسور نحو: " يُدَحْرِج، ومصدره على


(١) في ب: " التاء ".
(٢) قال سيبويه: " وإنما كسروا هذه الأوائل؛ لأنَّهم أرادوا أن تكون أوائلها كثواني فَعِل كما ألزموا الفتح ما كان ثانيه مفتوحاً في فَعَل، وكان البناء عندهم على هذا أن يجروا أوائلها على ثواني فَعِل منها ". الكتاب ٤/١١٠
وقال الرضي: " وإنَّما كسرت حروف المضارعة تنبيهاً على كسر عين الماضي ولم يكسر الفاء لهذا المعنى؛ لأنَّ أصله في المضارع السكون، ولم يكسر العين لئلا يلتبس يَفْعَل المفتوح بِيَفْعِل المكسور، فلم يبق إلاَّ كسر حروف المضارعة ".شرح الشافية ١/١٤١
وينظر: مجالس ثعلب ص ٢٨١، وتأويل مشكل القرآن ص ٣٩، والصاحبي ص ٣٤، وكتاب الشعر ص ١٩٢، والخصائص ٢/١١، والأمالي الشجرية ١/١٧٠، واللهجات في كتاب سيبويه ص ١٦٢، والمغني في تصريف الأفعال ص ١٣٨.

<<  <   >  >>