للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" فَعْلَلَة وفِعْلاَل " ١، نحو: دَحْرَجَةً ودِحْرَاجاً، ويشاركه في ضم الأول وكسر ما قبل الآخر مضارعُ الرباعي بزيادةٍ نحو: عَلَّمَ يُعَلِّم، وأنْعَمَ يُنْعِم، وسَالَمَ يُسَالِم.

وكذا يكسر ما قبل آخِر مضارع الخماسي والسداسي، نحو: انطلق ينطَلِق، واسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ.

والأصل فتح حرف المضارعة مطلقاً؛ لأنَّه حرف مبدوء به فلابدَّ من تحريكه والفتحة أخف الحركات فهي أولى ٢، فاستعمل غير الرباعي على الأصل وتُرِك الفتح في الرباعي لئلا يلتبس مضارع أفعل بمضارع الثلاثي المكسور العين، ولئلا يلتبس ذو التاء من مضارع " فعلل وفاعل وفَعَّل " المعتلة اللامات بالمصدر، ألا ترى أنَّه لو قيل في مضارع اضرب عن الشيء يَضْرِب لكان كمضارع ضَرَبَ.

ولو قيل في مضارع قوقى ٣: تقوقى، وفي مضارع والى: تَوَالى،


(١) المقيس المطرد فيه عند الجمهور هو: فَعْلَلَة، أمَّا فِعْلاَل فسماعي.
وقال بعضهم: إنَّ الوزنين مَقِيسان، وقد ذكر الناظم الراجح فقال:
فِعْلاَل أو فَعْلَلَةٌ لِفَعْلَلاَ ...
واجْعَلْ مَقِيساً ثانياً لا أوَّلا
وينظر شرح الشافية للرضي ١/٧٨، والأشموني ٢/٢١٤، ومناهل الرجال بلبان معاني لامية الأفعال ص ٢٠٦، وحاشية الرفاعي على شرح بحرق للامية ص ٥٩ وما بعدها.
(٢) ينظر مناهل الرجال ومراضع الأطفال بلبان معاني لامية الأفعال ص ١١٢ وما بعدها، والارتشاف ١/١٨٢، وشرح العزى ص ٦٠، والمغني في تصريف الأفعال ص ١٣٦، وشرح لامية الأفعال ص ٥٩، والأشباه والنظائر ١/١٠٧
(٣) قوقت الدجاجة تقوقى قِيْقَاء، وقَوْقَاة صوتت. الصحاح، واللسان (قوا) ، والمنصف ٣/٢٧.

<<  <   >  >>