للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كانت الياءان هما اللتان١ كانتا قبل لما تغير حكمه، فإنْ كانت الأولى مخصوصة بالزيادة سابقة في الوجود للثالثة والرابعة حُذِفَت وقُلِبَت الثانية واواً وفتح ما قبلها٢، إن لم يكن مفتوحاً كَعَلَوِيّ في النسب إلى عَلِيّ، والأصل: " عَلِيِّيٌّ، فاستثقل فيه ما استثقل في الأول ولم تكن الأوليان زائدتين فاقتصر على حذف الزائد، فبقي عَلِييّ ثُمَّ كمل التخفيف بإبدال الكسرة فتحةً، والياء واواً؛ فراراً من توالي الأمثال٣.

فلو كان ما قبل الياء المحذوفة مفتوحاً اقتصر على الحذف والقلب كقولك في النسب إلى " قُصَيَّ ": " قُصَوِيّ "٤.

فلو كانت الأولى متأخرة في الوجود لم تحذف كالياء الأولى في " عُدَيِّيٍ " تصغير " عَدَوِيّ " والأصل فيه " عُدَيْوِيّ "٥.

فعمل به ما يعمل بِعُرْوَةَ في التصغير حين يقال: عُرَيَّة٦؛ لأنَّ الواو


١ في أ: " هما اللتين ".
٢ ينظر المساعد ٤/١٤٣، وشفاء العليل ص ١٠٩٣
٣ ينظر المساعد ٣/٣٦٠، ٤/١٤٣، وشفاء العليل ٣/١٠١٩، ١٠٩٣ وشرح الشافية للرضي ٢/٣٠-٣١، والارتشاف ١/٢٨٢، والتعريف بفن التصريف في التصغير والنسب والوقف والإمالة ص ٦٩، وتصريف الأسماء والأفعال ص ٢٣٩.
٤ ينظر: الكتاب لسيوبه ٣/٣٤٤.
٥ ينظر: المرجع السابق، وشرح الشافية للرضي ٢/٢٣. وقال د. عبد العظيم الشناوي في التعريف بفن التصريف ص ٢٥:. أمَّا إذا صغرت نحو: عدوي قلت: عُدَيِّيّ بياء من شدتين بدون حذف؛ لأنَّ الثانية للنسب".
٦ أصلها: عُرَيْوَة: اجتمعت الواو والياء وسبقت الياء بالسكون فقُلِبَت ياءً وأدغمت في ياء التصغير. ينظر: سر الصناعة ٢/٥٨٣.

<<  <   >  >>