للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والْحَيَدَى١، والْجَولاَن٢ وَالْهَيَمَان٣، وسيأتي بيان ذلك٤ إن شاء الله " تعالى "٥.

ويقال في مثال " جِرْدَحْل "٦ من " حيّي " على ما تقرر آنفاً: حِيْوَيُّ. والأصل: حيَّيُّ بأربع ياءات: مقابلة للراء، ومقابلة للدال، " ومقابلة للحاء "٧، ومقابلة لللام، فعمل به ما عمل في النسب إلى حيٍّ وشبهه٨.

ويقال في مثال عُصْفُور من " شوى ": شُوَوِيُّ " والأصل: " شُوْيُويٌ " ثُمَّ: " شُيِّيٌّ " ثُمَّ " شُوَوِيُّ "٩ يخالف المنسوب إلى شُيّ بضم الشين.


١ الحَيَدى: هو الكثير المحيد عن الشيء، وحمار حَيَدَى إذا كان يحيد عن ظله من النشاط. ينظر: المنتخب ص ٥٧٤، والمنصف ٣/٥٩، واللسان حيد.
٢ مصدر جال يجول جَوْلاً وَجَوَلاناً. المنصف ٣/٥٩.
٣ في الصحاح " هيم " يقال: هام على وجهه يهيم هيماً وهيماناً، ذهب من العشق أو غيره. وينظر في هذه المسألة شرح التصريف للثمانيني ص ٢٧٠.
٤ تنظر ص ١٧٢.
٥ قوله: " تعالى " لا يوجد في " ب ".
٦ الجردحل: البعير العظيم. ينظر: المنصف ٣/٥، ومختصر شرح أمثلة سيبويه للعطار ص ٧٣، وشرح أبنية سيبويه لابن الدهان ص ٦٢.
٧ ما بين الأقواس ساقط من " أ ". وينظر: المساعد ٤/١٤٤.
٨ قال في التسهيل: "ولا تمتنع سلامتها إن كانت الثالثة والرابعة لغير النسب". قال ابن عقيل في المساعد ٤/١٤٤: "وذلك نحو أن تبنى من حيّ نحو: جِردَحل، فتقول: حِيْوَيٌّ، والأصل: حِيَّيّ بأربع ياءات، فيفعل فيه ما فُعِلَ في النسب إلى حيّ ونحوه، وتجوز السلامة خلافاً للمازني في منعه سلامتها فيوجب أن يقال: حَيَويّ، وغيره يجوز هذا والسلامة فيقول: حَيّيّ ". وينظر ما تقدَّم في ص ١٤٠، وكذلك المراجع التي في الحاشية.
٩ ينظر شرح الشافية للرضي ٣/١٩٢. وينظر اعتراض أبي نزار " ملك النحاة " على سيبويه =في هذه المسألة، ورد أبي حيان عليه في كتابه تذكرة النحاة ص ٥٩٦-٥٩٨.

<<  <   >  >>