للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"نَهُو"١ وهما من الشجو والنهية.

بل قد تتأثر اللام لضعفها بالكسرة المنفصلة نحو:"ابن عمي دِنْيَا" وهو من الدنُوِّ٢.

وأيضاً فإنَّ إعلال لام"الأعْلَيْن"ونحوه لا يُوقِع في لبس، بخلاف إعلال عين"غَيُور) وأمثاله.

فلو كانت اللام مفتوحة بعدها ألف صححت لخفة الفتحة والألف. ولأنَّ هذا النوع إمَّا مثنى نحو: "فَتَيَان"، أو غير مثنى كـ"صَمَيَان"٣.

فلو أعلت في المثنى التبس بالمفرد حين يضاف، ولو أعلت في غير المثنى التبس بفَعَال، فإنَّه كثير، وكلا الأمرين منتفٍ في الجمع المذكور إذا أُعِلَّ٤.

وكذلك ما أشبه هذا الجمع"في كون لامه"٥ ياءً أو واواً غير مفتوحة بعد فتحة وقبل واو ساكنة مثل: "عَنْكَبُوت" من "رمى" فإنَّ أصله:"رَمْيَيُوت" مثل"أَعْلَيُون" فتقلب الياء الثانية ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ثُمَّ تحذف لملاقاة الواو بعدها فيصير:"رَمْيَوتا"٦ وسهل ذلك أمن اللبس إذ ليس في الكلام "فَعْلَون ولا فَعْلَوت".


١ في اللسان "نهى" ويقال: إنَّه لأمور بالمعروف ونَهُوٌ عن المنكر. على "فَعُول". قال ابن بري: كان قياسه أن يقال: "نهِى"؛ لأنَّ الواو والياء إذا اجتمعتا وسبق الأول بالسكون قلبت الواو ياء".
٢ في إصلاح المنطق ص ٣١٢: "وهو ابن عمي دِنْيَا ودُنْياً". وفي الصحاح "دنا": "هو ابن عمٍ دِنيٍ، ودِنْياً، ودُنْياً، ودِنية". وينظر اللسان "الدنو) .
٣ الصَّمَيَان: الرجل الماضي النافذ من قولهم: أصمى إذا أنفذ الرمِيَّة.. النكت في تفسير كتاب سيبويه ص ١١٥١.
٤ ينظر المنصف ٢/١٣٥-١٣٦.
٥ في أ: "في كونه لامه".
٦ ينظر الممتع ٢/٧٤٠-٧٤١.

<<  <   >  >>