للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرأه الباقون بالإدغام١.

فمن أدغم فلاجتماع مثلين متحركين في كلمةٍ خاليةٍ من الموانع المتقدِّم ذكرها.

ومن فك فلأنَّ اجتماعهما غير لازم؛ لأنَّ ثاني المثلين في مضارع " حَيِىَ " ألف، وفي واحد " أَحْيِيَة " همزة، فاغتفر اجتماعهما إذ لم يكن إلاَّ في بعض الأحوال، فجاز فيه الوجهان٢.

وكذلك يجوز الفك والإدغام في الاحويواء ونحوه - وهو من الحُوَّة - فمن أدغم فلأنَّ المثلين قد اجتمعا محركين في كلمة، وليس أحدهما للإلحاق، ولا معهما شيء من سائر الموانع، واللفظ به حينئذٍ حوّاء، ومن لم يدغم فلئلا يلتبس أفعلال مصدر أفْعَلَّ أو أفْعالَّ بفعال مصدر فَعِل، ولئلا يجتمع في كلمة واحدة إعلالان أحدهما الإدغام والثاني قلب اللام الآخرة همزة٣. ولذلك يجوز الفك والإدغام - أيضاً - إذا كان أول المثلين تاء الافتعال نحو: افتتن افتتاناً، واختتن اختتاناً، فمن أدغم فلأنهما


١ تنظر القراءات في الآية وتوجيهها في السبعة في القراءات ص ٣٠٧، ومعاني القرآن للفراء ١/٤١١-٤١٢، ومعاني القرآن للأخفش ٢/٤٥٦-٤٥٧، والعنوان في القراءات السبع ص ١٠٠، والنشر في القراءات العشر ٢/٢٧٦.
٢ ينظر الكتاب ٤/٣٩٥ وما بعدها، والمقتضب ١/١٨١ وما بعدها، والمنصف ٢/١٨٧ وما بعدها، وشرح الشافية للرضي ٣/١١٥ وما بعدها، وشرح الكافية الشافية ٤/٢١٨٤، والمساعد ٤/٢٥٨، والارتشاف ١/٣٤٦.
٣ ينظر الكتاب ٤/٤٠٤، والمقتضب ١/١٧٧، والمنصف ٢/٢٢١-٢٢٢ وشرح الشافية للرضي ٣/١٢٠-١٢١، والمساعد ٤/٢٥٩.

<<  <   >  >>