للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكسقوط ياء " فينان " وهو الوافر الشعر من " الفنن " - وهو الغصن١-، فوزنه: " فَيْعَال ".

وكذلك " شَيْطَان " فإنَّ اشتقاقه من الشطون - وهو البعد -؛ لأنَّ نونه لزمت في قولهم: تَشَيْطَنَ الرَّجُلُ إذا تشبَّه بالشياطين، ولو كان من الشيط - وهو الاحتراق - لقيل: تشَيَّط٢.

فصل

إن كان قبل الألف المتقدمة على الهمزة المتأخرة أو النون المتأخرة حرفان أحدهما مضاعف كحَمَّاء وقَبَّانَ٣ فجائز أن يكون الزائد ما بعد الألف، ويكون ذو الهمزة " فعلاء " من الحمَّة - وهو السواد٤، وذو النون " فعلان " من القَبَب - وهو الضمور -٥، وجائز أن يكون الزائد أحد المثلين فيكون ذو الهمزة فَعَّالاً من الحَمِّ -. وهو تنقيته البئر من الحمأة -٦. ويكون الآخر " فَعَّالاً " من القُبون - وهو الذهاب في


١ -وقيل الغصن: القضيب. ينظر اللسان (فنن) .
٢ -قال الأعلم في نكته في تفسير كتاب سيبويه ٢/١١٦٠: (وذكر فَيْعَال فقال: شيطان، فجعل النون أصلية، وجعله مشتقاً من شطن، ومعناه: البعد كأنه المبعد في الشر. وقال بعضهم: هو فعلان من شاط يشيط، ومعناه هلك. فكأنَّه الهالك خبثاً وتمرداً) . وينظر الكتاب ٤/٢٦٠، والمنصف ١/١٣٥، والممتع ص ٩٨، ٢٦١ – ٢٦٢.
٣ -في أ: (حمار قبان) وهو تحريف.
٤ -الصحاح واللسان (حمم) .
٥ -ينظر المرجعان السابقان (قبب) .
٦ -في النسختين: (الحماءة) . والحَمأ والحَمأة الطين الأسود المنتن، حمى الماء حَمْأً وحَمَأً خالطته الحمأة فكدر وتغيرت رائحته. اللسان (حمأ) ، وإصلاح المنطق ص ٢٢٩، والصحاح (حمأ) .

<<  <   >  >>