للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعَدَّاوٌ١؛ لأنَّهما من السقي والعَدوِ، وفي المثل " اسق رقاش فإنَّها سَقَّايَة "٢ فصححوا الياء؛ لأنَّ المثل لا يغير، فأُمن سقوط التاء منه فأشبه ما وضع على التأنيث كهداية فجرى مجراه. ومنهم مَنْ يقول: " فإنها سقاءةٌ "، فيجرى الكلمة على ما كان لها قبل أن تقع مثلاً٣.

وإنَّما اشْتُرِط كون الألف زائدة؛ لأنَّها إذا كانت زائدة نوى سقوطها وقدر اتصال الفتحة التي قبلها بالياء أو الواو؛ فتنقلب ألفاً كما هو لازم لكل ياء أو واو تحرَّكت وانفتح ما قبلها، ثُمَّ يلتقي في اللفظ ألفان إحداهما الزائدة والأخرى المنقلبة فتحرك الثانية منهما فتنقلب همزة٤، كما انقلبت في بعض اللغات ألف " دابَّه "، " ونحوها حين حركت فقيل دَأبه ٥ " ٦.

واشترط كون المبدل طرفا؛ لأنَّ الواقع في الطرف قد يتأثر بسبب لا يتأثر به لو كان حشواً وذلك لضعف الطرف وتعرضه لعوارض الوقف والوصل.

فإنْ لم تكن الألف زائدة لم يحسن أن ينوى سقوطها؛ لأنَّها بدل من


١- ينظر: المساعد ٤/٨٩، والأشوني ٤/٢١٤
٢- ينظر: المثل ومضربه في المستقصى ١/١٧٠، والمرجعين السابقين في الصفحات نفسها.
٣- ينظر: شرح الألفية للمرادي ٦/٦، وشرح الأشموني ٤/٢١٤
٤- ينظر: شرح الملوكي ص ٢٧٧-٢٧٨، والمساعد ٤/٨٨-٨٩، والأشموني ٤/٢١٤، وشرح تصريف ابن مالك لابن إيَّاز ص ٧٥.
٥- ينظر: المنصف ١/٢٨١، وسر الصناعة ص ٧٣، ٧٢٨، والخصائص٣/١٤٧، والممتع ١/٣٢٠، وشرح الشافية للرضي ٢/٢٤٨، وشرح شواهدها ص ١٦٨
٦- ما بين الأقواس " " مكرر في أ.

<<  <   >  >>