بها الأب درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن) . رواه الطبراني وفي إسناده من لا يعرف.
وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(من قرأ ثلاثمائة آية قال الله تعالى لملائكته نصب عبدي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له) . رواه ابن السنى.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(سبق المفردون) قالوا: يا رسول الله، وما المفردون؟ قال:(المستهترون بذكر الله، يضع الذكر عنهم أثقالهم، فيأتون يوم القيامة خفافا) . رواه الترمذي وغيره، المستهترون المولعون المداومون عليه.
[الذاكرون أهل مغفرة الله]
وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ملائكة يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله عز وجل تنادوا هلموا إلى حاجتكم، فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء، قال: فسألهم ربهم وهو أعلم بهم: ما يقول عبادي؟ قال: يقولون يسبحونك، ويكبرونك، ويحمدونك، ويمجدونك.
فيقول: هل رأوني؟ فيقولون: لا، والله ما رأوك. قال: يقول كيف لو رأوني؟ قال: يقولون لو رأوك كانوا أشدن عبادة، وأشد لك تمجيدا، وأكثر تسبيحا. قال: فيقول: عما يسألون؟ قال: يقولون يا رب يسألوك الجنة. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال: فيقولون لا والله ما رأوها. قال: فيقول كيف لو رأوها؟ قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد حرصا عليها وأشد لها طلبا، وأعظم فيها رغبة، قال: فمما يتعوذون؟ قال: يتعوذون من النار. قال: فيقول وهل رأوها؟ قال: يقولون لا. والله ما رأوها. قال: فيقول: فكيف لو رأوها؟ قال: يقولون أنهم رأوها لكانوا أشد منها فرارا، وأشد منها مخافة.