للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

يأمر النساء والصبيان بحضور الدرس؛ ليتعلموا شؤون دينهم بأدلتها الصحيحة.

أما أبناء الشيخ وتلامذته، فقد كان لكل واحد منهم مجلسه الذي يحضره العلماء وغيرهم؛ لأن المعلمين كانت تتوافر فيهم الإِجادة، وسعة الاطلاع، والرفق بالمتعلمين، والجود بالعلم في كل وقت.

ومما ساعد على نشر العلم، والإِقبال عليه، أن الدولة قد أعدت له ميزانية مالية مناسبة، حتى شمل التشجيع المالي الصغار، حيث يخرجون من عند المعلم بألواحهم إِلى الأمير في قصره، ويعرضون عليه خطوطهم، فمن استحسن خطه أعطاه أكثر من غيره١.

وهذا كله من واقع إِيمان الجميع بقيمة العلم والتربية، وأهميتهما في حراسة الدين، والدفاع عنه.

سابعاً: وظيفة الضيافة:

وهي عادة عربية أصيلة، أقرها الإِسلام، وحث عليها، وقد خصصت الدولة لهذه المهمة المبالغ الضخمة من بيت المال، حيث كانت تعقد مجالس الضيافة كل يوم مرتين، وكان يحضرها الأعداد الكبيرة من أهل الدرعية، وغيرهم٢.

ثامناً: وظيفة حفظ الضالة:

وهي إِحدى الوظائف المهمة، لاسيما في البيئة الصحراوية


١ عثمان بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، ١/١٢٩.
٢ عثمان بن بشر، عنوان المجد في تاريخ نجد، ١/٨٩.

<<  <   >  >>