للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فهذه عقيدة وجيزة حررتها، وأنا مشتغل البال؛ لتطلعوا على ما عندي، والله على ما نقول وكيل)) ١.

وفي رسالة من الشيخ محمد بن عبد الوهاب إِلى (السويدي) أحد علماء العراق الذين راسلهم الشيخ - يقول له:

((وأخبرك أني -ولله الحمد- متبع ولست بمبتدع، عقيدتي وديني الذي أدين الله به، مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين، مثل الأئمة الأربعة، وأتباعهم إِلى يوم القيامة)) ٢.

وعقيدة الشيخ، ودعوته ترجع إِلى التوحيد الخالص، في كل ما جاءت به من قواعد إِجمالية، وشروح تفصيلية، والتزام بالنصوص المتعلقة بالعقيدة، وما يتعلق منها بالذات الإِلهية التي لا يمكن إِدراك كنه كمالاتها العليا، أو حقيقة صفاتها المقدسة، فحسبنا -إِذ- أن نؤمن بها، كما جاءت من عند ربنا في كتابه، وسنة رسوله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ دون تحريف، ولا تشبيه، ولا تعطيل، فهو -سبحانه- كما وصف نفسه:

{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشّورى من الآية: ١١] .

وكما ورد في كتابه الكريم:

{لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: ١٠٣] .


١ مؤلفات الشيخ -القسم الخامس- الرسائل الشخصية، ص٨، ١١.
٢ مؤلفات الشيخ ٥/٣٦.

<<  <   >  >>