للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقد اشتملت على بيان حقيقة دعوة الشيخ إلى التوحيد، وقد ابتدأها بقوله:

((الذي ندين به عبادة الله وحدة لا شريك له، والكفر بعبادة غيرة، ومتابعة الرسول النبي الأمي)) ١.

١٦- وقيل إنه بعث رسالة إلى أهل المغرب:

وفيها بيان حقيقة الدعوة، وما ينبغي أن يكون عليه المسلمون من الاتباع للنبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وترك البدع والتفرق والاختلاف، وأن مما عمت به البلوى صرف الناس أنواعا من العبادة لغير الله، كالتوجه إلى الموتى، وسؤالهم النصر على الأعداء، وقضاء الحاجات، وتفريج الكربات إلى غير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله٢.

القسم الثاني: بيان أنواع التوحيد:

كثيرا ما يقع الشرك؛ لعدم التفرقة بين نوعي التوحيد، أو الفهم الخاطئ لمتطلبات كل نوع، فقد يكون الفرد مقرا بتوحيد الربوبية -من حيث تفرد الله سبحانه وتعالى بالخلق والتدبير- لكنه لا يدخل في الإسلام؛ لأن الذي يدخل الرجل في الإسلام إنما هو توحيد الإلهية، وهو ألا يعبد إلا الله.

ومن هنا كان اهتمام الشيخ -رحمه الله- ببيان حقيقة كل نوع، وكان هذا واضحا في رسائله التالية:


١ مؤلفات الشيخ، ٥/١٠٤-١٠٧.
٢ مؤلفات الشيخ، ٥/١١٠-١١٥.

<<  <   >  >>